الجمعة 03 مايو 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
تحليل

رسميا انتهاء أزمة الدولار بعد الإعلان عن صفقة الـ2 مليار دولار

الخميس 08/يونيو/2023 - 11:59 م
الدولار
الدولار

فاكرين لما قلنا هنا إن مشكلة مصر مع صندوق النقد الدولي هي التعامل مع ملف الطروحات الحكومية واللي الصندوق عايز مصر تسرع عمثصة البيع بأي تمن ورفض الحكومة البيع غير  بأعلى الأسعار ودا سببب تأخير مراجعة الصندوق الأول ورفضه صرف الشريحة التانية من القرض.. لكن مصر قدرت تفرض رأيها ومبعتش ولا حصة في أي شركة غير بمبلغ محترم زي ما شفنا في صفقة المصرية للاتصالات والكلام على صفقة فودافون.. لكن الصفقة الأهم في برنامج الطروحات لغاية دلوقتي هي بيع حصة حوالي 70% من محطة كهرباء بني سويف واللي هيدفع فيها مبلغ ضخم هيوصل 2 مليار دولار مرة واحدة ومش كده وبس دي التحالف اللي هيشتريها هيشيل أقساط ديونها غير أن مصر هتحتفظ بنسبة 30% من الملكية وبخلاف مكسبها في بيع الكهرباء طول السنين اللي فاتت.. ايه هي تفاصيل الصفقة الضخمة وازاي هتنهي على أزمة الدولار في السوق. 
من ساعات أعلن تحالف شركتي "(Actis) و  (Edra Power Holdings) وهو تحالف بريطاني اهتمامه مرة تانية بشراء محطة كهرباء بني سويف في صفقةٍ ممكن توصل قيمتها 2 مليار دولار، وهو مبلغ هيساهم بشكل كبير في حل أزمة نقص الدولار في مصر ، بحسب تقرير دولي نشرته وكالة الشرق بلومبرج من شوية.

وحسب التقرير الشركتين في طريقهم لتقديم عروض للاستحواذ على أكبر حصة ممكنة من محطة بني سويف، وصولاً إلى الملكية الكاملة، والحصول على حق تشغيل المنشأة الواقعة جنوب القاهرة، حسب مصادر مطلعين على الأمر.

وعلى فكرة الشركتين نفسهم سبق واتقدمو لشراء نفس المحطة في 2019، لكن المفاوضات انتهت من غير اتفاق بسبب إصرار الحكومة المصرية على رفع السعر لأن مشروع عملاق وتم بالتعاون مع سيمنز الألمانية ضمن 3 محطات ضخمة وبلغت تكلفة بناء محطات "سيمنز" التلاتة  حوالي 6.4 مليار دولار بتمويل من تحالف مصرفي بقيادة "دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي" و"كيه إف دبليو-آيبيكس" بشكل أساسي يعني المحطة الواحدة تكلفتها 2 مليار دولار.

ونرجع لتفاصيل صفقة محطة بني سويف واللي كشفت المصادر إن المشتري المحتمل هيتولّى مسؤولية المستحقات المالية على المحطة، يعني أي قروض باقية أو ديون المشتري هو اللي هيدفعها مش الحكومة المصرية ودا هيساعد مصر جدا في تخفيف الأعباء الائتمانية لإحدى أكبر المديونيات في الشرق الأوسط، لأن تقييم الديون على المحطة بلغت 2 مليار دولار يعني اللي هيشتري هيتحمل الديون دي بالإضافة لسعر الصفقة وبكده الحكومة يبقي ضربت 4 عصافير بحجر واحد كسبت من البيع وارتاحت من الديون وحلت أزمة الدولار في سوق الصرف واحتفظت بجزء من الملكية.
الصفقة الضخمة لو مشيت يبقي أزمة الدولار اتحلت من جذورها لأن كل المستهدف في المرحلة الأولى من الطروحات جمع مبلغ 2 مليار دولار وكمان إنهاء الصفقة هيجذب مزيد من المستثمرين لشراء باقي شركات الطروحات وهادي أريحية الحكومة المصرية في البيع على مهل وباعلى الأسعار.