خنق السوق السودا للدولار.. "المركزي" بيلعب على كبير
واضح كده ان البنك المركزي قرر ينهي حالة الفوضى الموجودة في سعر الصرف واللي خلت سعر الدولار يعدي الـ 40 جنيه في السوق الموازية.. وواضح كمان ان اللعب بقا على تقيل ورجال البنك المركزي قرروا يوجهوا الضربة القاضية للمضاربين في السوق السودا.. ليه بنقول كده؟ وايه اللي حصل في الساعات الأخيرة ؟ وايه الخطوات اللي خدها البنك المركزي للقضاء على فوضى العملة؟؟ ده اللى هنقولك عليه في الفيديو ده؟
من بداية أزمة نقص الدور في السوق والبنك المركزي بيسعى بكل الطرق لقضاء على ظاهرة السوق السودا وفيه إجراءات وتحركات كتيرة تمت في الشهور اللى فاتت كان الهدف منها منع المضاربة على العملة الأمريكية وعدم وجود سعرين للدولار في السوق لأن ده ضد مصلحة استثمار وكمان بيطفش اى حد عاوز ييجي يستثمر في مصر وبيمنع دخول دولارات من الاستثمار الأجنبي المباشر.. لكن كل فترة بتظهر السوق الموازية بوجهها القبيح ورغم كل الملاحقات اللى بتحصل مع تجار العملة لكن لسه فيه نشاط ليهم بعيد عن أعين الحكومة والأجهزة الرقابية، وعشان كده البنك المركزي قرر يلعب معاهم لعبة الموت الأخيرة.
طب ده حصل ازاي ؟ وهل قدر البنك المركزي يحقق أهدافه؟
بص يا سيدي البنك المركزي في الفترة الأخيرة بدأ يعتمد آلية العقود الآجلة في تعاملاته مع المستثمرين وفى شهر مايو تم تسعير الدولار في العقود الآجلة عند سعر 32 جنيه وشهر يونيو الجاي على 35 جنيه .. وده شجع ناس كتير انها تتعامل مع البنك المركزي على السعر ده لأن تعامل شرعي ومضمون ومفيس منه أي مخاوف سواء كانت مخاوف أمنية لأن اللى بيتمسك بيتاجر في العملة بيروح ورا الشمس ولا حتى مخاوف من التعرض للنصب واستلام دولارات مزيفة بقت مالية السوق وده خلى الدولار في السوق السودا ينخفض وبعد ما كان المؤشر في صعود النهاردة بدأ سعر العملة الأمريكية في السوق السودا يتراجع واختفى عدد كبير من المضاربين خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي اللى بينشط عليها النوع ده من المعاملات غير القانونية وحتى اللى ظاهر لو عرض سعر ما بنفذش.
ولو استمرت الدايرة دي مقفولة كده، والبنك قدر يلاعب لسوق السوداء بالآلية دي بالذات لأنها بتدي طمأنينة لكل اللى معاه دولار، فالتوقعات للناس اللي جوه السوق بتقول أن سعر الدولار في السوق السوداء، هيتراجع لقرب الـ35 جنيه، يعني ممكن تلاقيه 36، 37 جنيه.
طب ايه اللى هيحصل لو نجح البنك المركزي في مهمته؟
لا هتحصل حاجات كتير مهمة جدا أولها مثلا ان السوق السودا هتبدأ بشكل تدريجي تختفي لأن فرق السعر مش هيكون كبير بينها وبين السعر الرسمي وتانى حاجة هترجع تاني تحويلات المصريين في الخارج ترتفع بعد ما انخفضت في الربع الأول من 2023 بحوالي 25 % لأن المخاطرة بالبيع خارج السوق الرسمي هتكون ما تستحقش المغامرة خصوصا ان السعرين هيكونوا قريبين من بعض جدا .. لكن ده لازم يتبعه إجراءات مع عصابات التجارة في العملة خارج حدود مصر واللعبة دي تحديدا بتتلعب مع المغتربين من خلال اشخاص بيتفقوا مع المغترب انهم يشتروا منه الدولار بره مصر بأعلى سعر في السوق السودا ويستلموه منه في البلد اللى شغال فيها ويسلموا اهله هنا الفلوس بالعملة المصرية يعنى بيمنعوا وصول الدولار أصلا لمصر.
