السبت 27 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
بنوك خارجية

يتخبط في الضباب وباول لا يصلح للقيادة.. خبير عالمي يكشف «كوارث الفيدرالي» والسقوط نحو الركود

الإثنين 01/مايو/2023 - 02:49 م
جيروم باول
جيروم باول

قال أحد كبار نقاد سياسة الفيدرالي، الخبير الاقتصادي محمد العريان في مقابلة حديثة، إن السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي كانت تسير في الضباب بأقصى سرعة، ثم فجأة تم الضغط على الفرامل.

وأضاف: "هل نتوقع حوادث عندما يقود شخص ما هكذا؟ نعم. ونحن نفعل ذلك، لقد تعرضنا لحوادث مالية، بالنسبة لي، هذا لا يمثل مفاجأة على الإطلاق، الأمل هو ألا نتعرض لحادث اقتصادي كبير".

وتابع العريان: في هذه الأثناء، واصلت الأسواق توقع مسار أسعار الفائدة في عام 2023 الذي أشار إليه الاحتياطي الفيدرالي، واحتسبت سلسلة من تخفيضات أسعار الفائدة التي أكد جيروم بأول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، وزملاؤه مرارا أنها لن تحدث ومن غير المرجح أن تتبدد هذه التطورات في أي وقت قريب، نظرا للشكوك الدورية والهيكلية التي تواجه الاقتصاد الأمريكي.

الفيدرالي.. زلة أخرى
 

انتقد "العريان" قيادة باول مرارًا وتكرارًا خلال العام الماضي، اعترف بأنه "لا يوجد سبب" للولايات المتحدة للانزلاق إلى الركود ما لم يرتكب بنك الاحتياطي الفيدرالي زلة أخرى تغير كل شيء بالأسواق.

وأضاف: الاحتياطي الفيدرالي غير قادر على التصرف كمرساة قوية بما فيه الكفاية نظرا لافتقاره إلى الرؤية الاستراتيجية الواضحة ولامتلاكه إطار سياسة نقدية عفا عليه الزمن.

وأشار العريان إلى أن الاستجابة الصحيحة لمثل حالة عدم اليقين غير المعتادة هذه هو تقبلها والتكيف معها. وعلى الرغم من تعقيد التوقعات، من الممكن تحديد مجموعة من المسائل التي من المرجح أن تحدد النتائج الاقتصادية النهائية.
أولاً، هناك جانب العرض الأقل مرونة للاقتصاد بينما يسير العالم في تحول الطاقة، وضيق سوق العمل، وإعادة تشكيل الشركات لسلاسل التوريد، والطريقة التي تغير بها التوترات الجيوسياسية العولمة.

ثانيا، قدرة الاحتياطي الفيدرالي على خفض التضخم، مع احتواء الضرر الذي يلحق بالوظائف والنمو، والحفاظ على الاستقرار المالي، المعضلة الثلاثية للسياسة.

ثالثاً، مدى العدوى الاقتصادية السلبية الناشئة عن الهزات الأخيرة في البنوك المجتمعية والإقليمية، بما في ذلك هشاشة بنك فيرست ريبابليك والأثر العام في الإقراض المصرفي نتيجة ارتفاع تكاليف التمويل، وزيادة مخصصات خسائر القروض، وقاعدة ودائع أقل استقرارا، والبدء المحتمل لتشديد الرقابة والتنظيم.
أخيرا، العلاقة الأكثر تعقيدا على الدوام بين الاقتصاد والسياسة، على الصعيد المحلي "بما في ذلك سقف الديون الأمريكية"، وعلى الصعيد الدولي "بما في ذلك كيف تتفوق اعتبارات الأمن القومي على الاعتبارات الاقتصادية".

فيما يتعلق بهذه المسائل المعقدة، نواجه جميعا مجموعة كبيرة من النتائج المعقولة. لذلك تحتاج العقليات وأساليب التخطيط إلى الابتعاد عن افتراض السيناريو الأساسي السائد الذي ينطوي على مخاطر إضافية أقل احتمالا.

أسبوع مليء بالأحداث
 

أكد الخبير الاقتصادي أيضًا أن الجميع يترقب أسبوعاً حافلاً، على رأسه تحديد مصير بنك فيرست ريبابليك، والذي انهار منذ قليل بعد استحواذ المنظمين عليه وانتقال أصوله لبنك جي بي (EGX:AUTO) مورغان.

وأضاف العريان: إننا بصدد أسبوع حافل يتضمن اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، واجتماع البنك المركزي الأوروبي، وصدور تقرير الوظائف الأميركية، وإعلان المزيد من الشركات عن أرباحها".

وقال العريان "منذ أن هددت جائحة كورونا الاقتصاد الأميركي في أوائل عام 2020 حصل باول على تأييد أكثر من 98 في المئة من أعضاء لجنة السوق المفتوحة بالاحتياطي الفيدرالي لصالح قراراته".
وأضاف: "أنها إحصائية مذهلة بالنظر إلى أن هذه الفترة شهدت أيضاً العديد من الأخطاء الفادحة للاحتياطي في التحليل والتنبؤات والإجراءات والتواصل في ما يتعلق بكل من السياسة النقدية والإشراف المصرفي".