الخميس 25 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
شمول مالي

القرش الأبيض ينفع اليوم الأسود.. كيف تتحكم في نفقاتك وقت الأزمات ؟

الأربعاء 07/ديسمبر/2022 - 09:36 م
كيف تتحكم في نفقاتك
كيف تتحكم في نفقاتك

يقول المثل المصري الشهير "القرش الأبيض بينفع في اليوم الأسود"، وربما لم يمر علينا من قبل خاصة خيل الثمانينات وما يليه أيام كهذه من قبل، ارتفاع جنوني في اسعار كافة السلع والخدمات وفي المقابل ثبات في المرتبات الشهرية وزيادة في المصروفات ينتج عنه رغبة ملحة وضرورة لتطبيق بعض إجراءات التقشف، فالتقشف أمرا لا يقتصر على الحكومات والكيانات الاقتصادية فحسب، ولكن أنت في منزلك عليك أن تتعرف على أفضل طريقة للعبور من الأزمات الاقتصادية.


كيف تتحكم في نفقاتك وقت الأزمات

يعتبر التقشف أو سياسة التضييق على مصروف البيت داخل الأسرة في أوقات الأزمات، ركنا أساسيا للعبور من الأزمة بأقل الخسائر الممكنة، ولا نقول هنا أنك ستمر منها بدون أضرار فبالتأكيد الأزمات تطال الجميع ولكن تأثيرها يكون أخف وطأة مادمت تقتصد في نفقاتك ولا تشتري إلا الضروريات والأشياء التي لا غنى عنها في أي منزل.

ولقد وضع العديد من خبراء الاقتصاد والكُتاب والمراكز الاقتصادية المختلفة، على رأسها مدرسة "بادريس دي كومبري" العديد من الخطط التي يمكنها أن تقلل من نفقاتك والتالي ينعكس ذلك على حجم الميزانية الشهرية فلو كان دخلك منذ عامين 3000 جنيه ومازالت تحصل على نفس الرقم بالرغ من تضاؤل قيمته يمكنك بهذه الطرق أن تحافظ على تلك القيمة، على الأقل في بيتك!

وأهم هذه الطرق:-

 

حلل ميزانيتك

فقبل أن تقوم بأي عملية شراء ضرورية عليك أن تحلل وتقيم الدخل الشهري الخاص بك، قبل أن تتجه إلى السوق لشراء السلع حدد قيمتها وترتيبها من حيث الأولوية والضرورة ، وقسم رابتك إلى 3 أجزاء أو 3 قيم، 50% منها نفقات المنزل الأساسية من إيجارات وطعام وشراب، 30% نفقات غير ثابتة أو تتغير من شهر لآخر، و20% إدخار شهري للخطط المستقبلية.

 

قارن الأسعار

في هذه الفترة وكلما نزلنا إلى السوق للتسوق تصعقنا فروق الأسعار من أسبوع لآخر بل بين ليلة وضحاها قد يرتفع سعر السلعة بشكل مبالغ به، ولذلك أنت أمام خيار لابد منه وهو أن تقارن الأسعار فقبل أن تقبل على السلعة وتشتريها قارنها بأسعار السلع الأخرى من نفس النوع، ابحث عن التي تطبق الخصومات أو التي بقي سعرها كما هو.

 

تقليل الاستدانة

حذر الكاتب فرانسيسكو جراس في مجلة إسبانية تسمى "لا فاميليا"، من خلال مقال له من سلوك الاستدانة، لأن الديون تزيد العبء على العائلة بدون أن يشعر رب المنزل بذلك، ولهذا فإنك إذا لجأت للسلوك الشرائي غير المنضبط سيعود عليك بالضرر حيث يتزايد حجم اقتراضك بمبالغ عالية قد لا تتمكن من سدادها.


توقف عن شراء ما ليس ضررويا

العديد من الخبراء والمحللين الاقتصاديين عادة ما يخرجون في البرامج التلفزيونية والمحطات الإذاعية يحذرون من من شراء الأشياء غير الضرورية أو السلع الاستهلاكية في اوقات الأزمات خاصة أن هذه السلع يطالها جانب كبير من الزيادة في الأسعار كلما لجأت الحكومات لإعادة تسعير لمنتجات، فحاول أن تخفف من هذه الممارسات ولا تشتري إلا ماهو ضروري لك أو لعائلتك.

 

اختر طرق الدفع بعناية

في بعض الأحيان قد يدفعك المتجر أو السوبر ماركت لأن تدفع ببطاقة الائتمان بدلا من الدفع النقدي، والبعض قد يقلق من هذه الطريقة في الدفع ويعدها غير آمنة، ولكنها وفقا لما يؤكده العديد من الخبراء هي الأكثر أمانا وتحتوي على العديد من المزايا أهمها عدم الحاجة للتنقل بمبالغ كبيرة في جيبك والاستفادة من الخصومات.


قلل من النفقات الباهظة

لا يخفى على أحد أننا شعب يعشق المظاهر ويقدسها بل وتحركه ويجعلها المعبر الأهم والانعكاس الحقيقي لشخصيته، فنجد من يبالغ في شراء الهدايا في المناسبات العائلية أو الدينية المختلفة، والبعض قد يضطر للاستدانة من أجل شراء "هدية عيد الميلاد أو الزواج"، فبعض الأسر تحاول أن تظهر بصورة غير حقيقية فتضع الميزانية كاملة في شيء غير ضروري وفي أوقات الأزمات لابد من الإقلاع عن تلك العادة نهائيا والتقشف في هذا النوع من النفقات.