الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس التحرير
عمرو عامر
المشرف العام
عبدالعظيم حشيش
أخبار

حمى الارتفاع.. ماذا يحدث في أسواق الذهب والدولار والبورصة؟

الإثنين 28/نوفمبر/2022 - 10:26 م
بانكير

 

ارتفاع أسعار الدولار، وقفزات في البورصة وجنون في أسواق الذهب.. كلها أخبار باتت شبه ثابتة في نشرات الأخبار الاقتصادية ونجحت في تصدير حالة من التشاؤم بين المواطنين وتصاعد تساؤلاتهم حول موعد انتهاء الأزمات وسكون غول التضخم والأسعار في ظل حالة عدم اليقين التي تعيشها الأسواق في انتظار صافرة نهاية الأزمة العالمية.


الدولار إلى أين
 

بعد قرارات تحرير سعر الصرف  تعويم الجنيه أمام باقي العملات، بهدف تهدئة ثورة الدولار الأمريكي في الأسواق المالية ولقطع الطريق على تجار السوق الموازية، اعتقد البعض أن الدولار سوف ينهار أو أنه سوف يأخذ فورة الصعود ثم يسكن قبل رحلة نزوله لكن ذلك لم يحدث في ظل تحديات كثيرة تحاول الدولة السيطرة عليها أهمها استمرار المضاربة بسعر الدولار في أسواق الذهب ومافيا العملة والتكلفة الاستيرادية وارتفاع الطلب على العملة الخضراء.
لا يخفي على أحد أن مصر كغيرها أزمة العملة الأجنبية، منذ مارس الماضي حينما تخارج المستثمرون الأجانب من الأسواق الناشئة إثر الحرب الروسية -الأوكرانية، إلى جانب تأخر وصول المدد من صندوق النقد الدولي رغم الاتفاق النهائي وهو من شأنه أن يعيد تلك الأموال الساخنة مرة أخري ويهيئ بيئة الاستمرار.

وبالأمس اجتمع المصرفي حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري، مع رؤساء كافة البنوك العاملة في البلاد، لفرض خطة جذب العملة الصعبة للبلاد وتوطينها، بما يسهم في تعزيز السيولة الدولارية.
الأفكار التي طُرحت، شملت كيفية إلزام المؤسسات السياحية والفندقية بإيداع إيراداتها بالعملة الأجنبية لدى البنوك المحلّية مقابل حصولها على خدمات وحوافز تمويلية، إلى جانب دراسة إصدار أوعية ادخارية بالدولار للعاملين في الخارج، وإبداء مرونة أكثر تجاه التمحيص بمصدر النقد الأجنبي عند الإيداع، بحسب مصادر بنكية.

اجتماع عبدالله مع رؤساء البنوك، جاء عقب لقائه رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، حيث جرى التركيز على أن ملف زيادة الاحتياطيات من النقد الأجنبي يحتل أولوية قصوى لدى كل من الحكومة والبنك المركزي، وفقاً للبيان الصادر عن مجلس الوزراء، والذي أشار إلى أنه "في هذا السياق يجري العمل خلال الفترة الحالية عبر تكثيف الجهود المشتركة لتنمية الموارد الدولارية من خلال جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، إلى جانب تحفيز القطاع السياحي، فضلاً عن المبادرة الخاصة بسيارات المصريين العاملين في الخارج، وغيرها".

كما أكد على "استمرار التنسيق بين الحكومة والبنك المركزي فيما يتعلق بإتاحة الموارد الدولارية اللازمة لتدبير السلع الأساسية وكذا مستلزمات الإنتاج المطلوبة للقطاع الصناعي".


- جنون الذهب
 

سوق الذهب ليس بعيدا عن الدولار فكلاهما يعيشان في نفس الغرفة، ورغم قاعدة أن ارتفاع سعر الدولار يخفض أسعار الذهب، إلا أن مصر لاتخضع لهذه القاعدة لأسباب كثير الأهم فيها هي جشع التجار وتسعيرهم الدولار بأكثر من المعروض في البنوك وهو سبب رئيسي في ارتفاع الأسعار، بجانب الطلب الكبير على شراء السبائك الذهبية أضف إليها كثرة الشائعات التي تتحكم في السوق.
وقفزت الأسعار على مدار الأيام الماضية لتسجل أقصاها صباح اليوم وتخطي عيار 21 الأكثر تداولا حاجز الـ1500 جنيه بعد إضافة المصنعية ليقفز أكثر من 30 جنيها في يوم واحد، كما  قفز سعر الجنيه الذهب إلى 12040 جنيها، ويساوي هذا السعر قيمة الذهب في الجنيه.
وغالباً ما ترتبط أسعار الذهب في مصر بسوق الصرف، وعلى الرغم من حالة الهدوء والاستقرار التي تشهدها سوق الصرف حاليا، غير أن أسعار المعدن الأصفر تواصل تسجيل مستويات مرتفعة.
شعبة الذهب بالغرفة التجارية، ترى أن ارتفاع أسعار الذهب أثرت على حركة البيع والشراء فى الأسواق، لافتة إلى الحالة الاقتصادية العالمية هي السبب الأول فى ارتفاع أسعار الذهب باعتبارها ملاذ آمن للاستثمار بسبب الأحوال الدولية.

وأكد عضو بشعبة الذهب بالغرفة التجارية، أن أسعار الذهب قد تنخفض فى حال حدوث استقرار وهدوء الأوضاع الدولية، لافتا إلى أنه فى حال انخفاض الأسعار فإن أقل سعر قد يصل له 1250 جنيه للجرام عيار 21.


- الذهب عالميا
 

أسعار المعدن الأصفر في السوق العالمي أغلقت الأسبوع الماضي عند مستويات 1753 دولار للأوقية وهي مستويات معقولة وفقا لحديث الفيدرالية للسوق المفتوحة التي كشفت أن المركزي الأمريكي لن يحتاج لمزيد من التشديد في السياسة النقدية في الاجتماع القادم يوم 14 ديسمبر بسبب تراجع الاقتصاد الأمريكي بعض الشيء ورفع سعر الفائدة الفترة المقبلة سيكون بوتيرة أقل من زي قبل، وهو ما سيدفع المستثمرين إلى الاتجاه للذهب والعملات الأخرى والتخلي عن الدولار بشكل بسيط لأنه سيفقد بعض قوته ومنها الفائدة المرتفعة على اسعاره فى البنوك الأمريكية. 
وينتظر تجار الدهب فى العالم يوم الأربعاء المقبل لأنه سيكون اليوم الأخير للتداول خلال الشهر الحالي ويتوقع أن تصدر فيه عدة مؤشرات مهمة، لكن الأهم سيكون في خطاب جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والذي سيتطرق في حديثه عن سعر الفائدة الامريكية وكيف يفكر الفيدرالي الأمريكي فى المرحلة المقبلة وفقا للمؤشرات والاحصائيات التي لديه ، كما سيصدر مؤشر التوظيف والذي من المتوقع أنه يكون سلبيا، بجانب مؤشر الناتج المحلي الأمريكي الربع سنوي وهو الأهم فى تحديد مستقبل الدولار والفائدة وكل المؤشرات السابقة سيكون لها دورا كبيرا ومهم فى تحديد سعر الذهب الفترة القادمة.

- البورصة مرآة السوق
 

أنهت البورصة المصرية، تعاملات جلسة اليوم الإثنين، بتراجع جماعي للمؤشرات، بضغوط مبيعات المتعاملين المصريين والعرب، وسط تداولات مرتفعة، وخسر رأس المال السوقي 3.1 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 852.885 مليار جنيه.
وتعاني البورصة المصرية باعتبارها مرآة السوق والشركات مما تعانيه الأسهم المتداولة داخلها وبلاشك تصيب النظرة السلبية وعدم اتضاح الرؤية مؤشرات البورصة بالعمى المؤقت في انتظار ظهور معالم السوق.