قيصر البنك المركزي الروسي وأقوى نساء العالم في 2018.. من هي إلفيرا نابيولينا

تواصل النساء قيادة أقوى مؤسسات العالم ويظن البعض أن هناك مخاطر للسلطة السياسية للمرأة لكن أثبتت التجربة أن هناك سيدات قادة مثلن أقوى النساء في العالم ولهن تأثير كبير على الساحة العالمية حيث يتعاملن مع أكثر الأمور الصحية والأكثر إلحاحًا.

وتزامنا مع الحرب الروسية على أوكرانيا بالتأكيد كان هناك استعدادات على جميع المستويات ولكن أهمها ما اتخذه البنك المركزي الروسي من إجراءات لضمان الاستقرار المالي والنقدي فضلا عن ما سيصدر من إجراءات مقابل العقوبات الغربية والأمريكية اعتراضا على الغزو الروسي لكييف.

وتتولى إلفيرا نابيولينا منصب محافظ البنك المركزي الروسي ، حيث تقود السياسة النقدية لأحد أكبر الاقتصادات في العالم ويعتبر دورها هذا العام أكثر أهمية من أي وقت مضى حيث تسعى للحد من التداعيات الاقتصادية بسبب حرب روسيا على أوكرانيا فضلا عن وباء كورونا وأيضا السعي إلى وضع أجندة مناخية طموحة.

وأصبحت نابيولينا ، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، أول امرأة تدير بنكًا مركزيًا لدولة من دول مجموعة الثماني في عام 2013 وتعتقد أن الحفاظ على سعر الصرف العائم والاحتفاظ بالفائض من بيع الهيدروكربونات قلل من اعتماد روسيا على النفط.

وأكدت أن المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد الروسي تتمثل في التغيرات في أسعار النفط وتفاقم الحروب التجارية وتشديد العقوبات على النفط والطاقة موضحة أن البنك طور نظامًا من الإجراءات مع كل بنك كبير في حال فرضت واشنطن عقوبات على روسيا.

قيادة خطة تعويم الروبل الروسي

وفي غضون أشهر قليلة بعد توليها منصب محافظ البنك المركزي لروسيا في عام 2013 ، واجهت إلفيرا نابيولينا أزمة اقتصادية متزايدة ناجمة عن انخفاض أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية والعقوبات وبحلول ديسمبر 2014 ، كان سعر الصرف والنظام المصرفي تحت ضغط شديد ، وكان الاقتصاد يتجه إلى الركود وكانت هناك حاجة إلى استجابة حاسمة ، واختار البنك المركزي تعويم سعر الصرف ، والإعلان عن تحرك فوري لاستهداف التضخم ، وتسريع وتيرة الإصلاح المصرفي وأسفرت هذه السياسات الجريئة عن نتائج إيجابية كبيرة.

إشادات واسعة وجوائز

حازت نابيولينا ، وهي أول امرأة تشغل منصب محافظ البنك المركزي الروسي ، على جائزة أفضل محافظ للبنك المركزي لعام 2015 من قبل مجلة يوروموني وأفضل محافظ للبنك المركزي في أوروبا لعام 2016 من قبل ذا بانكر كما ظهرت على قائمة فوربس لأقوى النساء في العالم وفي سبتمبر 2018 ، ألقت محاضرة ميشيل كامديسوس المصرفية المركزية في صندوق النقد الدولي.

وإلفيرا ساخيبزادوفنا نابيولينا من مواليد 29 أكتوبر 1963 وهي خبيرة اقتصادية كانت تشغل منصب المستشار الاقتصادي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين مايو 2012 إلى يونيو 2013 بعد أن شَغَلَت منصب وزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة من سبتمبر 2007 إلى مايو 2012 واعتباراً من 2019، أدرجتها فوربس في المرتبة 53 ضمن أقوى امرأة في العالم وهي حاصلة على بكالوريوس في الآداب / العلوم ، جامعة موسكو الحكومية.

رؤيتها في القيادات المصرفية

ترى إلفيرا نابيولينا أنه لنجاح أي قيادي في العمل المصرفي يجب عليها أولاً البحث عن محترفين يمكن الاعتماد عليهم وعدم الخوف من الإحاطة بأشخاص أقوياء فضلا عن تحفيز النقاش وعدم الخوف من التعبير عن الرأي آرائهم وبعد ذلك ، وعلى هذا الأساس ، اتخاذ القرار ، وعدم الحيد عنه.

كما ترى نابيولينا أنه من المهم للأشخاص الذين يعملون في البنك المركزي أن يفهموا أنهم يعملون من أجل الصالح العام، من أجل أهداف بعيدة المدى فهم بحاجة إلى الوفاء بوعودهم للمجتمع وهذا هو المبدأ الأساسي بالنسبة لها ولموظفيها.

وتؤمن محافظ البنك المركزي الروسي بأنه في أي سياسة ، بما في ذلك السياسة النقدية ، لا يمكن تجنب التنازلات ومع ذلك ، من المهم أن نفهم أن هناك حدود للتسوية.

زواجها وعائلتها 

في أواخر الثمانينيات أثناء دراستها في كلية الدراسات العليا بجامعة موسكو الحكومية، تزوجت نابيولينا من المحاضر ياروسلاف كوزمينوف، رئيس الجامعة الوطنية للبحوث المدرسة العليا للاقتصاد حالياً ولديهما ابن اسمه فاسيلي ولد في 13 أغسطس 1988 وهو زميل باحث حالياً في المدرسة العليا للاقتصاد.