الأربعاء 31 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

مشروع ماسك للذكاء الاصطناعي يتوسع: مبنى ثالث يعزز أكبر مجمّع لمراكز البيانات

الأربعاء 31/ديسمبر/2025 - 09:14 ص
شركة إكس إيه آي
شركة إكس إيه آي

تواصل شركة إكس إيه آي (xAI) التابعة لإيلون ماسك توسيع طموحاتها في سباق الذكاء الاصطناعي، بعد إعلانها شراء مبنى ثالث ضمن مجمّع مراكز البيانات الذي تطوره في مدينة ممفيس الأميركية، في خطوة من شأنها رفع قدرة الحوسبة الإجمالية إلى نحو 2 غيغاواط، وفق ما كشفه ماسك في منشور على منصة «إكس».

وكان ماسك قد أطلق سابقاً مركز البيانات العملاق المعروف باسم «كولوسوس»، قبل أن يبدأ العمل على إنشاء موقعٍ آخر قريب يحمل اسم «كولوسوس 2». أما المبنى الجديد — الواقع في مدينة ساوثافن بولاية ميسيسيبي المتاخمة لممفيس — فسيكون متصلاً مباشرة بالمرفق الثاني، بحسب تقارير إعلامية استندت إلى سجلات عقارية ومصادر مطلعة على المشروع.

وأوضح ماسك أن المبنى الثالث، الذي يحمل اسم MACROHARDRR، سيُضاف إلى البنية التحتية المتنامية للشركة، بما يتيح مضاعفة قدرات التدريب الحاسوبي اللازمة لتطوير نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة. ويُقدَّر أن الغيغاواط الواحد من الطاقة يكفي لتزويد نحو 750 ألف منزل بالكهرباء، ما يعكس الحجم الضخم للطاقة المخصصة لتشغيل المشروع.

وكان ماسك قد تحدث علناً عن خطط لتحويل «كولوسوس 2» إلى واحد من أكبر مراكز البيانات في العالم المخصصة لتدريب الذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه سيستوعب في نهاية المطاف نحو 550 ألف شريحة من «إنفيديا»، بتكلفة قد تصل إلى عشرات المليارات من الدولارات.

وتسعى الشركة في الوقت نفسه إلى تسريع جهود جمع التمويل لدعم توسعاتها. ففي وقت سابق من العام، دخلت xAI في محادثات للحصول على 20 مليار دولار عبر مزيج من الديون وحقوق الملكية، بهدف تمويل البنية التحتية الضخمة وشراء مزيد من معالجات «إنفيديا» اللازمة لتشغيل المشروع، وفق تقارير إعلامية.

ويأتي هذا التوسع في ظل سباق عالمي متصاعد بين شركات التكنولوجيا لتأمين موارد الطاقة والحوسبة اللازمة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي، والذي أصبح يتطلب قدرات هائلة تتعلق بالطاقة والتبريد وإدارة البيانات. ويرى محللون أن استثمارات xAI قد تمنح الشركة موقعاً متقدماً في المنافسة، لكنها في الوقت ذاته تفرض تحديات كبيرة تتعلق بتكاليف التشغيل واستدامة الإمدادات الكهربائية.

ورغم الاهتمام الإعلامي الواسع بالمشروع، لم تُدلِ الشركة بتعليقات إضافية حول تفاصيل الصفقة الأخيرة أو الجدول الزمني للتشغيل، بينما تشير التقديرات إلى أن اكتمال البنية التحتية وتوفير التجهيزات التقنية سيحتاج إلى استثمارات متتابعة خلال العامين المقبلين على الأقل.

وبينما يواصل ماسك الدفع بقوة نحو بناء منظومة متكاملة لدعم الذكاء الاصطناعي — تمتد من الشرائح والمعالجات إلى مراكز البيانات العملاقة — يبقى السؤال المطروح في الأسواق هو مدى قدرة الشركة على موازنة كلفة التوسع السريعة مع تحقيق عوائد تجارية مستدامة في واحد من أكثر القطاعات تنافسيةً على مستوى العالم.