الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
تحليل

تحصيل خارج القانون.. شكاوى عملاء كليفر تكشف ممارسات ترهيب وتشويه متعمد

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 01:59 م
كليفر للتمويل الاستهلاكي
كليفر للتمويل الاستهلاكي

يتساءل كثير من المتابعين عن الأسباب التي تدفع بعض شركات التمويل الاستهلاكي إلى انتهاج أساليب تحصيل تفتقر إلى الحد الأدنى من المهنية والإنسانية، وكأن التعثر المؤقت في السداد أصبح مبررًا مشروعًا للإهانة والتهديد والتشهير.

وبدلًا من الالتزام بالقانون وأخلاقيات العمل، يلجأ بعض موظفي التحصيل إلى ممارسات أقرب إلى الترهيب المنظم، تتضمن تهديدات بفضح العملاء داخل محيطهم السكني والاجتماعي، والإساءة اللفظية الصريحة، في مشهد يسيء للقطاع بأكمله.

ما يجري لا يمكن وصفه بتحصيل مستحقات، بل هو اعتداء واضح على كرامة المواطنين وخصوصيتهم، وإساءة استخدام سلطة، وسلوك يحمل شبهة جرائم مكتملة الأركان، والأخطر أن هذه الوقائع لا تزال تُقدَّم أحيانًا باعتبارها «تصرفات فردية»، في حين أن تكرارها يكشف عن خلل هيكلي ومنهجي لا يمكن تجاهله.

التعثر في سداد قسط واحد أو أكثر لا يُعد جريمة، ولا يمنح أي جهة، مهما كانت، حق التهديد أو السب أو التشهير كما أن بث الخوف في نفوس العملاء ليس أداة قانونية للتحصيل، بل مسار محفوف بالمخاطر القانونية والجنائية، ويضع الشركات التي تسمح به تحت طائلة المساءلة الكاملة.

استمرار هذه الممارسات، سواء تمت عبر موظفين تابعين للشركة أو شركات تحصيل متعاقدة، يجعل الإدارة شريكًا مباشرًا في الانتهاك، فالتعاقد لا ينقل المسؤولية، والتغاضي لا يعفي من المحاسبة، والصمت تجاه هذه الأفعال يعني قبولها ضمنيًا.

في هذا السياق، يسلط «بانكير» الضوء على تجاوزات بعض شركات التمويل الاستهلاكي، حيث كشف هذه المرة شهادة عميل بشركة كليفر للتمويل الاستهلاكي، تحدث عن تعرضه لسلسلة من التهديدات والإهانات التي وصفها بأنها «صادمة وغير مبررة».

العميل، ويُشار إليه بالحروف الأولى «ع.م»، أوضح أنه حصل على تمويل من الشركة، وكان منتظمًا في السداد، قبل أن يتأخر عن قسط واحد فقط إلا أنه فوجئ باتصالات من شخص عرّف نفسه كموظف تحصيل، وبدأ على الفور باستخدام لغة تهديد، أعقبها سيل من السباب والإهانات عبر تطبيق «واتس آب»، رغم تأكيده المتكرر على نيته السداد.

وأضاف أن محاولاته لشرح موقف مساعدته قوبلت بمزيد من التصعيد، حيث تم تهديده بالتشهير وتلفيق شكاوى قضائية، بل والحديث عن الحبس، في أسلوب وصفه بأنه غير مفهوم ولا يليق بمؤسسة مالية.

وأشار إلى أنه، ورغم كونه موظفًا ملتزمًا ومستعدًا للسداد الفوري، لم يجد أي تجاوب، ما عزز لديه القناعة بأن الهدف لم يكن التحصيل، بل الإهانة والضغط النفسي المتعمد.