الثلاثاء 30 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

بتمويل ياباني ضخم.. قناة السويس تدشن فصلا جديدا بامتلاك أول سفينة غوص متطورة

الثلاثاء 30/ديسمبر/2025 - 08:21 ص
قناة السويس
قناة السويس

قناة السويس مش بس شريان حيوي للتجارة العالمية، دلوقتي داخلة مرحلة جديدة من التطوير والتجهيزات الحديثة.

الخطوة الجديدة؟ أول سفينة دعم غوص DSV متطورة هتنضم للأسطول، بتمويل ياباني ضخم بقيمة 22 مليون دولار، لدعم الملاحة وتعزيز الأمان البحري في واحدة من أهم الممرات المائية في العالم.

سفينة دعم الغوص الجديدة هتكون إضافة غير مسبوقة لهيئة قناة السويس، لأنها مش مجرد سفينة، لكنها مركز متكامل لدعم العمليات البحرية والإنقاذ والغوص.

الوحدة مجهزة بالكامل لتسهيل عمل الغواصين، سواء في عمليات البحث والإنقاذ أو المساعدة في مناورات السفن الكبيرة، وده كله بيضمن تشغيل القناة بشكل آمن ومستدام.

طول السفينة 45 متر، وعرضها 10 أمتار، وغاطسها 4.5 متر، ووزنها الإجمالي 620 طن. سرعتها القصوى بتوصل لـ12 عقدة، وده بيخليها فعالة في التحرك السريع وقت الطوارئ.

السفينة كمان مجهزة للإعاشة بشكل كامل، وتتسع لـ29 فرد، مع غرفتين لمعادلة الضغط لدعم عمليات الغوص بأمان وكفاءة عالية، بالإضافة لوحدة لمعالجة المخلفات لضمان الاستدامة البيئية.

الميزة الكبيرة كمان إن السفينة شغالة بنظام Dual fuel، يعني محركها يشتغل بالديزل أو الغاز الطبيعي، وده بيقلل الانبعاثات الكربونية ويضمن تشغيل صديق للبيئة، وده جزء مهم من خطط القناة لتحديث الأسطول وتطبيق معايير الاستدامة الحديثة.

التمويل الياباني من خلال وكالة التعاون الدولي "جايكا" مش بس دعم مالي، لكنه علامة على التعاون الطويل بين مصر واليابان، وبيساهم في تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الخبرات في قطاع الملاحة البحرية. المنحة بتغطي بناء وتوريد السفينة بالكامل، وهي هتتصنع في اليابان وفق أعلى المعايير العالمية تحت إشراف هيئة NK اليابانية، لضمان جودة المعدات وكفاءة التشغيل.

السفينة هتلعب دور كبير في دعم الفريق البحري الخاص بالقناة، خصوصًا في أوقات الطوارئ، لما تحتاج أي عمليات غوص أو إنقاذ سريع، ده غير إنها هتساعد في أعمال القطر والمناورة للسفن العملاقة اللي بتمر عبر القناة يوميًا.

الخطة الأكبر للقناة مش بتقف عند حد السفينة دي، لأن المرحلة القادمة هتشهد إضافة قاطرتي إنقاذ بقوة شد 190 طن، لتعزيز قدرات الهيئة في إدارة حركة الملاحة بشكل آمن وفعال.

كل ده جزء من رؤية القناة لتطوير أسطولها وتجهيزه بأحدث المعدات، وتحسين القدرة على الاستجابة للطوارئ بشكل أسرع وأكفأ.

الخطوة دي بتؤكد إن قناة السويس بتستثمر في التكنولوجيا الحديثة والمعدات المتطورة، وده مش بس بيخدم الملاحة المحلية، لكن كمان بيزيد ثقة المستثمرين العالميين اللي بيعتمدوا على القناة كممر تجاري رئيسي.

مع السفينة الجديدة، القناة هتكون جاهزة لمواجهة أي تحديات بحرية، سواء في السلامة أو العمليات البحرية الطارئة، مع الحفاظ على بيئة تشغيل آمنة ومستدامة.

الخلاصة إن السفينة دي مش مجرد مشروع بحري، لكنها فصل جديد في تاريخ قناة السويس، وبتوضح قد إيه الاستثمار في التكنولوجيا والتعاون الدولي ممكن يعزز الأمن الملاحي ويخلي القناة أكتر كفاءة واستعدادًا لكل الظروف.