ارتفاع أسعار الذهب في مصر مع هبوط الدولار وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية

استقر سعر الذهب العالمي في ظل مكاسب تجاوزت 4.5% خلال الأسبوع الماضي، مستفيدًا من انخفاض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية بنسبة 0.7%، ليصل إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر. ويعكس هذا التراجع في قيمة الدولار العلاقة العكسية التقليدية بين العملة الأمريكية والذهب، ما ساهم في ارتفاع أسعار المعدن النفيس على المستوى العالمي.

ارتفاع أسعار الدولار أمام الجنيه المصري في البنوك اليوم الأحد

العامرية للبترول تحقق وفر مالي وخفض الانبعاثات عبر استثمارات ضخمة في التكرير (فيديو)

وفي مصر، سجلت أسعار الذهب اليوم مستويات جديدة كالتالي:

عيار 24: 6902 جنيه

عيار 21: 6040 جنيهًا

عيار 18: 5177 جنيهًا

الجنيه الذهب: 48320 جنيهًا

ويأتي انخفاض الدولار الأمريكي في ظل توقعات الأسواق بأن البنك الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل 2026، على الرغم من تصريحات بعض أعضاء البنك التي تشير إلى خفض الفائدة مرة واحدة فقط. هذا التباين بين توقعات السوق وتصريحات البنك الفيدرالي أعاد توجيه المستثمرين نحو الأصول الموثوقة مثل الذهب، الذي يُعتبر مخزنًا للقيمة في فترات التذبذب الاقتصادي.

كما ساعد انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية على دعم الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب، حيث يسعى المستثمرون إلى إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة الأمريكية وتحويل محافظهم الاستثمارية نحو المعادن النفيسة. ويشير محللون إلى أن هذه التحولات تعكس رغبة الأسواق في حماية رؤوس الأموال من مخاطر التضخم وتقلبات العملات الأجنبية.

ويعتبر الذهب من الأصول الآمنة التي تلجأ إليها الأسواق في أوقات ضعف الدولار أو توقع خفض الفائدة، ما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار المالي والاحتفاظ بالقيمة. كما أن العلاقة العكسية بين الذهب والدولار تعني أن أي ضعف في العملة الأمريكية يزيد من قدرة الذهب على تحقيق المكاسب على المستوى العالمي.

وفي مصر، يحرص المستثمرون والمتعاملون في سوق الصاغة على متابعة هذه التحركات اليومية للذهب، حيث ينعكس سعر الذهب العالمي مباشرة على الذهب المحلي وعياراته المختلفة، إضافة إلى الجنيه الذهب، الذي يُعد مؤشرًا مهمًا للمستثمرين والتجار.

ويستمر مراقبو الأسواق في متابعة تطورات السياسة النقدية الأمريكية وأسعار الفائدة، إلى جانب حركة الدولار، لتحديد اتجاهات أسعار الذهب عالميًا ومحليًا خلال الفترة المقبلة، وسط توقعات بزيادة الطلب على المعدن الأصفر إذا استمر ضعف الدولار أو قرر البنك الفيدرالي خفض الفائدة بأكثر من المتوقع.