يربط 3 محافظات ساحلية.. مصر تطلق مشروع القطار الكهربائي الجديد لخدمة مدن الشمال
مصر طول عمرها بلد سكك حديد، واحدة من أقدم الشبكات في العالم، اتبنت حتة حتة على مدار أكتر من 170 سنة.
بس اللي بيحصل دلوقتي مختلف تمامًا..
مش تطوير تقليدي، دي قفزة كبيرة، شبكة قطارات كهربائية سريعة بتتعمل في سنين قليلة، بطول يقرب من 2250 كيلومتر، يعني تقريبًا خُمس شبكة السكة الحديد القديمة، لكن بسرعة أعلى، وتكنولوجيا أحدث، ودور اقتصادي أوسع.
واحد من أهم أجزاء الشبكة دي، هو الخط الرابع للقطار الكهربائي السريع، اللي لأول مرة يدخل الساحل الشمالي الشرقي في قلب منظومة النقل القومية الحديثة.
الخط الرابع مش مجرد سكة جديدة، ده شريان ساحلي كامل بيربط مدن القناة بشمال الدلتا وبالإسكندرية.
الخط بيمتد من بورسعيد لحد أبو قير شرق الإسكندرية، بطول يقرب من 250 كيلومتر، ماشي بمحاذاة الطريق الدولي الساحلي.
المسار اختار بعناية، علشان يخدم محافظات ساحلية مهمة زي بورسعيد، دمياط، الدقهلية، كفر الشيخ، البحيرة، لحد ما يوصل للإسكندرية الكبرى.
يعني بدل ما الحركة كلها تبقى على طرق زحمة ونقل بري تقيل، يبقى في شريان موازي سريع، ثابت، وآمن.
القطار بيمر بمحطات تخدم مدن قائمة ومدن جديدة في نفس الوقت:
بورسعيد وغرب بورسعيد، شرق دمياط، مدينة الأثاث، دمياط الجديدة، المنصورة الجديدة، جمصة، مارينا دلتا، البرلس، مطوبس، رشيد الجديدة.. لحد محطة أبو قير.
وأبو قير هنا نقطة محورية جدًا.
ليه؟
علشان دي عقدة التبادل بين القطار الكهربائي السريع ومترو الإسكندرية الجديد اللي شغال على محور أبو قير – محطة مصر.
يعني الراكب اللي جاي من بورسعيد يقدر يوصل قلب إسكندرية بتحويلة واحدة بس، من غير ما يركب مواصلات تانية أو يدخل في دوامة زحمة.
الفرق في الزمن هنا ضخم.. رحلة بورسعيد – إسكندرية اللي كانت بتاخد 4 أو 5 ساعات بالعربية، و6 ساعات أو أكتر بالقطار التقليدي، هتبقى في حدود ساعة ونص لساعتين بالقطار السريع.
ومع المترو، الوصول لوسط المدينة كله على بعضه مش هيعدي ساعتين وربع، بزمن ثابت تقريبًا.. ولو بصينا للصورة الأكبر، هنفهم إن الخط ده مش لوحده.
غرب إسكندرية، الخط الأول للقطار الكهربائي السريع جاي من العين السخنة، معدي بالعلمين، وواصل لمرسى مطروح.
وده معناه إنك تقدر تتحرك من شرق الدلتا لغرب الساحل الشمالي على شبكة واحدة.
ببساطة، تقدر تركب من بورسعيد، توصل إسكندرية، وتكمل لحد مطروح، في حوالي 4 ساعات إجمالي، رحلة كانت قبل كده محتاجة يوم كامل تقريبًا.
اللي بيحصل مش بس تطوير مواصلات، ده إعادة رسم للخريطة الاقتصادية.
مدن القناة، الدلتا، والساحل الشمالي بقت متصلة، السياحة أسهل، التجارة أسرع، والتنقل بقى محسوب بالساعة مش باليوم.. يعني القطار الكهربائي الجديد مش مجرد قضبان وسرعة.
ده تعريف جديد للسفر في مصر، وشكل مختلف للحركة، والاستثمار، والحياة على ساحل البحر المتوسط.
