استثمار بـ 70 مليون دولار.. "بوني" التركية تختار مصر مركزا جديدا لإمبراطورية المنسوجات
في وقت المنافسة فيه بقت عالمية، والدول كلها بتحاول تجذب المصانع والاستثمارات، في شركات بتدور على المكان الصح اللي يجمع بين الموقع، والبنية التحتية، والقدرة على التصدير للعالم. واحدة من الشركات دي قررت إن خطوتها الجاية تكون من مصر.
استثمار بملايين الدولارات، مصنع ضخم، وخط إنتاج موجه لأوروبا ومن قلب السوق المصري. إيه القصة؟وليه مصر بقت اختيار استراتيجي؟ تعالوا نحكي التفاصيل.
شركة تركية متخصصة في صناعة المنسوجات والجوارب قررت تدخل السوق المصري باستثمار كبير يوصل لـ70 مليون دولار، في خطوة بتعكس ثقة متزايدة في الاقتصاد المصري وقدرته على استيعاب مشروعات صناعية ضخمة موجهة للتصدير.
المشروع الجديد قائم على إنشاء مصنع بمواصفات عالمية، هيكون واحد من أكبر مشروعات الشركة خارج تركيا.
المصنع المخطط له هيقام على مساحة كبيرة جدًا، المرحلة الأولى لوحدها بتشمل عشرات الآلاف من الأمتار، ومعاها مساحة إضافية مخصصة للتوسع في المستقبل. يعني المشروع من البداية معمول وهو حاطط التوسع والنمو في حسابه، مش مجرد تجربة مؤقتة.
خطوط الإنتاج هتعتمد على آلاف ماكينات الحياكة الحديثة، ومع الوقت العدد ده مرشح يزيد، وده معناه طاقة إنتاجية ضخمة وقدرة على تلبية طلبات أسواق كبيرة.
التركيز الأساسي للإنتاج في المرحلة الأولى هيكون على التصدير للأسواق الأوروبية، اللي بتطلب جودة عالية والتزام صارم بالمواصفات، وده بيعكس إن المصنع داخل مصر هيشتغل بنفس المعايير العالمية.
في نفس الوقت، جزء من الإنتاج هيكون موجه للسوق المحلي، سواء لتوفير منتج بجودة أعلى أو لتقليل الاعتماد على الاستيراد.
أهمية المشروع مش بس في حجمه، لكن في موقعه. مصر بقت نقطة جذب قوية لصناعة المنسوجات، بسبب موقعها القريب من أوروبا، واتفاقياتها التجارية، والبنية التحتية اللي اتطورت بشكل كبير خلال السنين اللي فاتت.
شبكة طرق حديثة، موانئ، سكك حديد، ومشروعات نقل ذكي، كل ده بيسهّل حركة الخامات والتصدير وبيقلل التكلفة.
المشروع كمان بيمثل إضافة حقيقية لسوق العمل، لأنه محتاج عمالة كبيرة ومدربة، وده معناه فرص شغل مباشرة وغير مباشرة، ونقل خبرات صناعية متقدمة، خصوصًا في مجال المنسوجات اللي مصر أصلًا عندها تاريخ طويل فيه.
وجود مصنع بالحجم ده بيساعد على تطوير سلاسل التوريد المحلية، ويفتح فرص لشركات وموردين مصريين يشتغلوا مع علامة عالمية.
على المدى المتوسط والطويل، المشروع مش واقف عند حدود مصنع واحد. في خطط لتوسيع النشاط، وزيادة الطاقة الإنتاجية، وكمان دخول مجالات مرتبطة زي البيع بالتجزئة داخل السوق المصري.
يعني إحنا قدام استثمار شايف مصر مش بس كمكان تصنيع، لكن كسوق ومركز إقليمي للتوسع.
في النهاية، القصة دي بتأكد إن مصر بقت لاعب مهم في خريطة الصناعة العالمية، خصوصًا في مجال المنسوجات. استثمارات بالحجم ده معناها ثقة، والثقة دي بتيجي لما يكون في بيئة قادرة تستوعب وتنافس، والنتيجة؟ شغل، تصدير، وقيمة مضافة حقيقية للاقتصاد.
