ارتفاع محدود لنيكاي وسط تراجع البنوك وشركات التأمين وتواصل قوة الين
سجلت الأسهم اليابانية مكاسب محدودة خلال جلسة اليوم الأربعاء، بعدما صعد مؤشر نيكاي مدعوماً بأداء قوي لأسهم شركات معدات أشباه الموصلات، في وقت تواصل فيه الأسواق العالمية التداول بأحجام ضعيفة بسبب عطلات نهاية العام.
وارتفع مؤشر نيكاي بنسبة 0.3% ليصل إلى 50,559.01 نقطة حتى الساعة 01:50 بتوقيت غرينتش، مقترباً من تحقيق رابع جلسة صعود متتالية، وسط تحسن معنويات المستثمرين بعد المكاسب التي حققتها أسهم الرقائق في وول ستريت خلال الجلسة السابقة.
وجاءت أبرز المكاسب من الشركات ذات الوزن النسبي الكبير في المؤشر، وعلى رأسها أدفانتست وطوكيو إلكترون، حيث أسهم أداؤهما مجتمِعاً في إضافة نحو 119 نقطة إلى مؤشر نيكاي. كما قفز سهم سكين هولدينغز — المنافس الأصغر لطوكيو إلكترون — بنسبة 9.3%، بعد أن رفعت مؤسسة مورغان ستانلي MUFG السعر المستهدف للسهم، ما عزز موجة الشراء على أسهم القطاع.
وتوازى هذا الأداء مع صعود مؤشر فيلادلفيا لأشباه الموصلات في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% مسجلاً رابع جلسة من المكاسب على التوالي، بينما واصل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 تسجيل مستويات قياسية جديدة، وهو ما شجّع المستثمرين على توسيع مراكزهم في الأسهم المرتبطة بصناعة الرقائق.
في المقابل، شهد المؤشر الأوسع نطاقاً توبيكس تراجعاً طفيفاً بنسبة 0.1% ليغلق عند 3,418.75 نقطة، متأثراً بهبوط أسهم شركات التأمين والبنوك وشركات الأوراق المالية، التي كانت قد صعدت بقوة في جلسات سابقة عقب قرار بنك اليابان رفع سعر الفائدة إلى أعلى مستوى في ثلاثة عقود.
وقال واتارو آكياما، الاستراتيجي في «نومورا سيكيوريتيز»، إن «أسهم القطاع المرتبطة بأشباه الموصلات في اليابان تتبع مكاسب نظرائها في الولايات المتحدة، ما يدعم السوق ككل، وتفوق نيكاي على توبيكس دليل واضح على ذلك».
وعلى مستوى الشركات، ارتفع سهم أدفانتست بنسبة 1.9% وطوكيو إلكترون بنسبة 2%، بينما صعدت فوروكاوا إلكتريك بنسبة 2.2%. لكن المكاسب لم تشمل جميع شركات التكنولوجيا، إذ تراجع سهم سوفت بانك جروب بنسبة 1.3%.
أما القطاعات المالية فجاءت في ذيل الأداء، حيث تراجع قطاع التأمين بنحو 1.4%، وانخفضت أسهم البنوك بنسبة 0.8%، بينما فقدت شركات الأوراق المالية نحو 0.6%.
كما أدى استمرار قوة الين أمام الدولار الأمريكي إلى الضغط على أسهم شركات السيارات، ما دفع القطاع للتراجع بنسبة 0.8%، مع انخفاض سهمي تويوتا وسوبارو بنسبة 1.1% لكل منهما.
وبينما يتوقع محللون بقاء أحجام التداول محدودة في ظل العطلات، يرجح أن يظل مسار السوق مرتبطاً بتطورات قطاع التكنولوجيا عالمياً وحركة العملة اليابانية، مع مراقبة حذرة لأي إشارات جديدة من السياسة النقدية.
