عصمت: توطين التكنولوجيا الصينية لتعظيم عوائد الخامات الأرضية ودعم التحول الطاقي
في مستهل زيارته إلى العاصمة الصينية بكين، التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع تشينج دافانج، رئيس مجموعة "نورينكو China North Industries Corporation (NORINCO)"، لبحث أوجه التعاون المشترك في مجالات الاستكشاف والتعدين والتصنيع المرتبط بالمواد النووية والخامات الاستراتيجية.
وجرى اللقاء بحضور الدكتور أحمد فرغل، رئيس الجهاز التنفيذي للإشراف على مشروعات إنشاء المحطات النووية لتوليد الكهرباء، والدكتور هاني جمال، أستاذ هندسة الفلزات بهيئة المواد النووية، حيث تم التركيز على تبادل الخبرات الفنية والتكنولوجية وبناء القدرات البشرية بما يدعم الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فضلاً عن تعزيز التعاون في استخلاص العناصر والمواد النادرة والاستراتيجية.
وأكد الدكتور محمود عصمت أن الوزارة وشركاتها وهيئاتها التابعة حريصة على فتح آفاق تعاون مستدام وجاد مع الشركات العالمية ذات الخبرات المتقدمة، مشيرًا إلى أن توطين التكنولوجيا الصينية الحديثة لتعدين واستخلاص الخامات والعناصر الاقتصادية الحرجة يأتي في إطار خطة الدولة لتعظيم العوائد من الخامات الأرضية، وتعزيز المكون المحلي، وتطوير الصناعات الاستراتيجية الوطنية.
وشملت المناقشات سبل العمل المشترك في مجالات اختصاص هيئة المواد النووية، بما في ذلك الدراسات الخاصة بالاستكشاف والاستخراج والفصل والتصنيع، إضافة إلى مشروعات الطاقات المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وأنظمة تخزين الطاقة، والتوسع في حلول الطاقة النظيفة، بما يسهم في تحقيق استراتيجية مصر للتحول الطاقي وزيادة نسبة مشاركة الطاقات المتجددة في مزيج الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية.
وأشار الوزير إلى أن الاجتماع يعكس العلاقات الممتدة والمتميزة بين مصر والصين، ويأتي ضمن جهود تعزيز التعاون الثنائي في القطاعات الحيوية للطاقة والصناعات الاستراتيجية، ودعم أهداف التنمية المستدامة في مصر.
من جانبه، أعرب رئيس مجموعة "نورينكو" عن اهتمام شركته بتوسيع تواجدها في السوق المصرية، مشيرًا إلى استعداد الشركة للتعاون مع وزارة الكهرباء وهيئاتها التابعة في تنفيذ مشروعات مشتركة ونقل التكنولوجيا والخبرات بما يعود بالنفع على الطرفين ويعزز التنمية الصناعية والاقتصادية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار توجه الدولة لتعظيم القيمة المضافة من الموارد الطبيعية والخامات الأرضية النادرة، وتوطين الصناعات ذات المكون التكنولوجي المتقدم، بما يدعم التنمية المستدامة، ويحقق الاستخدام الأمثل للطاقة والموارد مع تعزيز مكانة مصر الإقليمية في قطاع الطاقة والخامات الاستراتيجية.
