تنفيذ 173 مشروعا وتدفقات أجنبية.. إزاي القاهرة تربعت على عرش المدن الإفريقية الأكثر تأثيرا في 2025؟
إزاي القاهرة قدرت تقفز من المركز الثامن للأول إفريقيًا في سنة واحدة بس؟، وإيه اللي خلاها تتفوق على مدن إفريقية عملاقة في البنية التحتية والاستثمار؟، وهل تنفيذ 173 مشروعًا أجنبيًا كان السبب الحقيقي في الصدارة؟، وإزاي مترو الأنفاق والمونوريل والمتحف الكبير غيروا صورة القاهرة عالميًا؟، وهل الاستثمارات الأجنبية اللي دخلت القاهرة دليل ثقة ولا مجرد أرقام؟، وإزاي المدن الجديدة والعاصمة الإدارية لعبوا دور في استيعاب الزيادة السكانية؟
القاهرة عملتها وبقت رسميًا رقم واحد في إفريقيا، مش كلام سوشيال ميديا ولا دعاية، ده تصنيف دولي بيقول إن القاهرة تصدرت قائمة المدن الإفريقية الأكثر تأثيرًا في 2025، بعد ما كانت في المركز التامن السنة اللي فاتت، قفزة كبيرة بتلخص حجم اللي اتعمل على الأرض في سنين قليلة.
الخبر ده مش إشاعة، ولا بروباجندا، ولا كلام سوشيال، ده إعلان رسمي طالع من الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، واعتمد على تقرير تقيل صادر عن مجلة Jeune Afrique الفرنسية، يعني ببساطة، الكلام ده مبني على أرقام حقيقية، واستطلاعات رأي واسعة، مش مجاملات ولا ترتيب شكلي، لكن تقييم دولي بيحسب بالمسطرة وبيقيس التأثير الحقيقي على الأرض.
التقرير ده شارك فيه أكتر من 41 ألف شخص من مختلف دول القارة، واتقيمت فيه المدن على أساس جودة الحياة، والبنية التحتية والنقل، والنشاط الاقتصادي، وسهولة الوصول للخدمات الأساسية، والقاهرة طلعت في الصدارة عن 30 مدينة إفريقية.
طب والسبب إيه؟، اللي حصل في القاهرة هو شغل تقيل واستثمارات حقيقية، لأن القاهرة لوحدها جذبت استثمارات أجنبية مباشرة بحوالي 11.3 مليار دولار خلال الفترة من 2019 لـ2023، منهم 4.3 مليار دولار في سنة واحدة بس، وده رقم بيعكس ثقة المستثمرين في السوق المصري رغم كل التحديات العالمية.
كمان التقرير كشف أن القاهرة اتنفذ فيها 173 مشروعًا باستثمارات أجنبية، مشاريع غيرت شكل المدينة فعليًا، من تطوير وتوسعة مترو الأنفاق، لمحطات المياه والصرف الصحي، لإعادة تأهيل مناطق تاريخية، وتشغيل المونوريل، وافتتاح المتحف المصري الكبير اللي بقى علامة عالمية مش بس مزار سياحي.
الدولة اشتغلت كمان على استيعاب الزيادة السكانية بشكل ذكي، من خلال التوسع في المدن الجديدة، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، اللي حجم الاستثمارات فيها وصل لحوالي 60 مليار دولار، كنموذج حديث للتنمية العمرانية المتكاملة.. ومن الحاجات اللي خلت القاهرة جاذبة أكتر للاستثمار إنها سوق ضخم وبوابة طبيعية للتصدير ومع وجود بنية تحتية قوية وتكلفة عمالة تنافسية، بقت مقصد مهم للشركات العالمية اللي بتدور على توسع حقيقي في المنطقة.
يعني من الآخر، اللي حصل مش صدفة ولا ترتيب مؤقت، ده نتيجة رؤية دولة شغالة على تنمية حضرية شاملة ومستدامة، وتطوير في النقل والبنية التحتية، وتحسين مناخ الاستثمار.
النهاردة القاهرة مش بس عاصمة مصر، القاهرة بقت واحدة من أهم المدن المؤثرة في إفريقيا كلها، وبترسم لنفسها مكان ثابت في مستقبل القارة.
