بكل فخر "صنع في مصر".. استثمار بنصف مليار دولار يضع دمياط في قائمة الكبار عالميا
مصر هتدخل قائمة الكبار عالميًا في صناعة الكابلات البحرية! مجموعة السويدي إليكتريك خطت خطوة ضخمة بتأسيس مصنع عملاق في ميناء دمياط باستثمارات 500 مليون دولار، ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط وسادس مصنع عالميًا.
المصنع ده مش بس هيغير خريطة الصناعة في مصر، لكنه كمان هيحوّل دمياط لمركز إقليمي للتصدير وصناعة التكنولوجيا العالية.
ميناء دمياط على وشك يشهد تحول صناعي غير مسبوق. مجموعة السويدي إليكتريك هتنشئ مصنع للكابلات البحرية على مساحة تقارب 500 ألف متر مربع، مع برج تصنيع رأسي بارتفاع 180 متر، ده العنصر الأساسي لإنتاج الكابلات البحرية الثقيلة الطويلة، المستخدمة في الربط الكهربائي بين الدول والقارات.
و النوع ده من المصانع نادر جدًا عالميًا، ومش أكتر من ستة مصانع موجودة حوالين العالم كله.
والمصنع الجديد هيكون جزء من منطقة صناعية ولوجستية متكاملة على مساحة 6 ملايين متر مربع، وهي أكبر من مجرد مصنع عادي، لأنها منطقة متطورة هتضم البنية التحتية والمرافق الصناعية كلها، وتستقطب استثمارات متنوعة زي الصناعات الهندسية، السيارات، البتروكيماويات، والصناعات الغذائية. المنطق هنا إن دمياط ميناء عميق قادر على التعامل مع الشحنات الثقيلة، وبموقعه الجغرافي هيقدر يربط بين الأسواق الأوروبية والربط الكهربائي الإقليمي بسهولة.
بس كل إنتاج المصنع هيكون موجه للتصدير، سواء لمشروعات الطاقة المتجددة زي مزارع الرياح البحرية، أو لمشروعات النفط والغاز، أو لشبكات نقل الطاقة عالية الجهد. الفكرة هنا مش بس تصنيع، ده كمان تحويل مصر من مجرد مرور للكابلات البحرية والبيانات الدولية إلى مركز صناعي وتحكم في سلاسل القيمة.
وخليني اقولك ان الأهمية الاستراتيجية للمشروع بتزيد لما نعرف إن مصر على خريطة عالمية للكابلات، حيث بتمر عبرها حوالي 15 إلى 20 كابل بحري دولي، تربط أكثر من 60 دولة.
وكمان حوالي 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا بتمر من هنا، وده بيخلي مصر مش بس ممر، لكن نقطة ارتكاز حقيقية في البنية التحتية الرقمية والطاقة العالمية.
المصنع ده مش بس هيحسّن الاقتصاد ويخلق فرص عمل، لكنه كمان هيعطي دمياط والشرق الأوسط مكانة عالمية في صناعات نادرة ومتقدمة، ويعزز من القدرة التنافسية لمصر على مستوى الصناعة الثقيلة والتكنولوجيا العالية.
المنطقة الصناعية الجديدة هتكون نموذج متكامل للاستثمار الصناعي الحديث، على غرار مشاريع مجموعة السويدي في أماكن تانية زي “سخنة 360”، لكنها المرة دي في دمياط، مع التركيز على التصدير والتكنولوجيا العالية.
يعني باختصار، المشروع ده مش مجرد مصنع، ده خطوة استراتيجية كبيرة بتحوّل مصر من مجرد محطة عبور للكابلات البحرية العالمية، لدولة تصنع وتصدر التكنولوجيا المتقدمة، وتضع دمياط على خريطة الصناعة الثقيلة العالمية بشكل رسمي.
