إلى أين يتجه الذهب في 2026.. صعود متواصل رغم التقلبات.. وأفضل توقيت للشراء
يثير مستقبل أسعار الذهب تساؤلات واسعة لدى المستثمرين والمواطنين على حد سواء، خاصة مع اقتراب عام 2026، وسط حالة من الترقب بشأن ما إذا كان المعدن الأصفر سيواصل رحلة الصعود أم يشهد تراجعات مؤثرة، ومتى يكون التوقيت الأنسب للشراء.
ويؤكد خبراء الأسواق أن تحركات الذهب بين الصعود والهبوط تُعد أمرًا طبيعيًا، وتعكس ديناميكية الأسواق العالمية، لا سيما بعد القفزات القوية التي حققها المعدن النفيس خلال فترات زمنية قصيرة، وتخضع الأسواق عادة لما يُعرف بـ«التصحيح السعري»، وهو تراجع مؤقت يهدف إلى إعادة التوازن بعد ارتفاعات حادة، ولا يُعد مؤشرًا على انهيار أو نهاية موجة الصعود.
وشهدت الأسواق العالمية هذه التحركات بدءًا من الولايات المتحدة، مرورًا بالأسواق الآسيوية، ثم بقية دول العالم، وهو ما عزز توجه المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وفي مقدمتها الذهب، الذي كان من أكثر الأصول استفادة خلال عام 2025.
ويعود هذا الأداء القوي للذهب إلى زيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن الأصفر، خاصة في الدول الناشئة، ضمن استراتيجيات تهدف إلى تعزيز الاحتياطيات والحفاظ على الاستقرار المالي، تحسبًا لأي أزمات مستقبلية، وتأتي هذه التوجهات في إطار خطط طويلة الأجل تمتد حتى عام 2030، ما يدعم استمرار الطلب المرتفع على الذهب خلال السنوات المقبلة.

محليًا، شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعات ملحوظة، حيث سجل جرام الذهب عيار 21 مستويات اقتربت من 6 آلاف جنيه، وفي هذا السياق، أكد خبراء أن تحركات السوق الحالية طبيعية وتعكس توازن العرض والطلب، مشيرين إلى أن الهبوط أو الصعود لا يعني بالضرورة نهاية موجة الارتفاع أو بداية انهيار، وإنما هي دورة معتادة للأسواق.
وتوقعوا أن تصل أسعار الذهب إلى مستوى 6 آلاف جنيه للجرام مع بداية عام 2026، مدفوعة بالعوامل العالمية نفسها التي دعمت الأسعار خلال الفترة الماضية.
توقعات أسعار الذهب في 2026
على الصعيد العالمي، توقع رجل الأعمال نجيب ساويرس أن تتراوح أسعار الذهب بين 5 و6 آلاف دولار للأونصة خلال العام المقبل، مستندًا إلى استمرار نقص المعروض عالميًا، وارتفاع الطلب، إلى جانب التوترات الجيوسياسية واتجاه البنوك المركزية لخفض أسعار الفائدة، وهي عوامل تعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وتشير التوقعات إلى أن الذهب لا يزال في مسار صاعد على المدى المتوسط والطويل، وأن التقلبات السعرية الحالية تُعد جزءًا طبيعيًا من حركة السوق، ورغم احتمالات التراجع المؤقت، يظل الذهب خيارًا مفضلًا للحفاظ على القيمة والاستثمار الآمن، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، حيث أثبت عبر التاريخ قدرته على الصمود وتحقيق المكاسب على المدى الطويل.
