مصر توسع قاعدة الشراكات الأوروبية داخل المدن الصناعية.. مصر تنفق تريليوني جنيه لتحويل عجز الكهرباء إلى فائض تاريخي
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن مصر توسع قاعدة الشراكات الأوروبية داخل المدن الصناعية.
مصر مكملة بقوة في ملف التوسع الصناعي، والمرة دي الحدث جاي من أوروبا وتحديدًا من بولندا، بعد ما دخل أول مستثمر بولندي قطاع الأغذية المجمدة في مصر.. الخطوة دي تمت من خلال اتفاق بين شركة السويدي للتنمية الصناعية وشركة Fruitful البولندية، لإقامة مصنع جديد جوه مدينة العاشر من رمضان، واحدة من أهم المدن الصناعية في البلد.
المشروع اتوقع رسميًا في الهيئة العامة للاستثمار، بحضور مسؤولين كبار من الجانبين، وده بيعكس جدية الاستثمار وثقة الجانب البولندي في السوق المصري.. المصنع الجديد هيقام على مساحة حوالي 8 آلاف متر مربع، وهيعتمد على أحدث تكنولوجيا في تصنيع الأغذية المجمدة، زي التجميد السريع IQF والتجفيف بالتبريد، ودي تقنيات عالمية بتحافظ على جودة وطعم وقيمة المنتج الغذائية.
طاقة المصنع كبيرة، حوالي 600 طن إنتاج شهري، يعني أكتر من 7 آلاف طن في السنة، ومعظم الإنتاج هيتصدّر للأسواق الخارجية، وده معناه زيادة صادرات، ودخول عملة صعبة، وكمان رفع اسم المنتج المصري في الأسواق العالمية.

الأهم أن المشروع مش مجرد مصنع، لكنه هيخلق أكتر من 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بداية من المزارعين، مرورًا بمصانع التصنيع الغذائي، لحد التخزين المبرد والنقل واللوجستيات، يعني سلسلة اقتصادية كاملة بتتحرك.
شركة السويدي أكدت أن دخول مستثمر بولندي لأول مرة في القطاع ده دليل على جاذبية المدن الصناعية المصرية، خصوصًا للصناعات الأوروبية المتقدمة.. ومن ناحيتها، الدولة أكدت أن المشروع رسالة ثقة في مناخ الاستثمار، وأن الحكومة بتدعم المستثمرين وبتسهّل الإجراءات.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن 220 مليون دولار تضيء سماء مصر.
مصر دخلت مرحلة جديدة وقوية في ملف الطاقة النظيفة، بعد بدء إنشاء مجمع “أتوم سولار مصر” للطاقة الشمسية جوه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، باستثمارات ضخمة وصلت لـ 220 مليون دولار.. المشروع ده مش مجرد محطة طاقة، ده مجمع صناعي متكامل بيصنع تكنولوجيا الطاقة الشمسية نفسها، وده معناه إن مصر بتتحول من الاستيراد للتصنيع المحلي.
القصة بدأت من توقيع عقد الأرض في أغسطس 2025، ودلوقتي وصلنا لمرحلة التنفيذ الفعلي على أرض السخنة.. المجمع مقام على مساحة 200 ألف متر مربع، وهيتعمل على 3 سنين لحد ما يوصل للتشغيل الكامل.. المشروع بيضم مصنع لإنتاج الخلايا الشمسية، ومصنع للألواح الشمسية، ومصنع لأنظمة تخزين الطاقة، بإجمالي قدرات كبيرة تخلي مصر لاعب مهم في السوق.
جزء كبير من الإنتاج هيكون للتصدير للأسواق العالمية، خصوصًا الخلايا الشمسية، بينما الألواح وأنظمة التخزين هتخدم السوق المحلي وأسواق المنطقة.. المشروع قائم على شراكة دولية بين شركات من الصين ومصر والإمارات والبحرين، وده بيعكس ثقة كبيرة في السوق المصري.
المهم كمان أن المشروع هيوفر أكتر من 800 فرصة عمل مباشرة، وآلاف الفرص غير المباشرة، وكمان هيعتمد تدريجيًا على خامات مصرية زي الألومنيوم والزجاج، وده هيقوي الصناعات المحلية ويقلل الاستيراد.
مجمع “أتوم سولار” جزء من موجة أكبر بتحصل في السخنة، مع مصانع صينية تانية للطاقة الشمسية والزجاج الشمسي، وده معناه أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بتتحول لقاعدة تصنيع عالمية للطاقة النظيفة.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن مصر تنفق تريليوني جنيه لتحويل عجز الكهرباء إلى فائض تاريخي.
مصر عملت نقلة كبيرة جدًا في ملف الكهرباء، بعد ما أنفقت حوالي 2 تريليون جنيه عشان تحوّل العجز اللي كان موجود زمان لفائض تاريخي في إنتاج الكهرباء.. وزير الكهرباء قال إن الدولة اشتغلت بخطة طويلة النفس، هدفها الأساسي تأمين الكهرباء للمواطنين ودعم التنمية، وفي نفس الوقت التوسع بقوة في الطاقة النظيفة.
الخطة دي خلت مصر قريبة جدًا من تحقيق مستهدفاتها، وأن الطاقة النظيفة تمثل 42% من إجمالي الكهرباء سنة 2030، وتوصل لـ 65% سنة 2040، وده حصل من خلال مشروعات اتنفذت فعلًا، ومشروعات تانية بالتعاون مع القطاع الخاص المصري والأجنبي.
الدولة زودت قدرات التوليد بحوالي 32 جيجاوات، وبنت 25 محطة محولات ضخمة، ومدت آلاف الكيلومترات من خطوط النقل والتوزيع في كل المحافظات، وكانت النتيجة أن مصر اتنقلت من عجز حوالي 6 آلاف ميجاوات، لفائض واحتياطي يقرب من 20 ألف ميجاوات، وده رقم غير مسبوق.
كمان الدولة بتشتغل على تطوير الشبكة القومية للكهرباء وتقليل الفقد، وخفض استهلاك الوقود وتحسين كفاءة التشغيل، مع الاعتماد بشكل أكبر على الطاقات المتجددة، ولأول مرة، دخلت أنظمة تخزين الكهرباء بالبطاريات، ومشروعات ضخ وتخزين المياه، عشان الشبكة تبقى أكثر استقرارا.
في نفس الوقت، شغل الربط الكهربائي ماشي بقوة، سواء مع السعودية أو مع أوروبا، عشان مصر تبقى مركز إقليمي لتبادل الطاقة.. الدولة كمان مهتمة بتدريب العاملين، وتوطين صناعة المعدات الكهربائية، ودعم مشروعات الطاقة النووية زي محطة الضبعة.
