5.4 مليار دولار في 10 أشهر.. "الذهب المصري" يتألق في أسواق الإمارات.. قفزة غير مسبوقة في الصادرات الثنائية
في أقل من سنة، صادرات الذهب المصري عملت قفزة غير مسبوقة، وفتحت لنفسها باب ضخم في الأسواق العالمية، وبالأخص السوق الإماراتي اللي استحوذ لوحده على قرابة 80% من صادرات القطاع.
أرقام ضخمة، ونمو محصلش من سنين، وحكاية وراها تحوّل مهم في الصناعة والتجارة والتصدير داخل مصر.
خلال أول 10 شهور من سنة 2025، صادرات مصر من الذهب والحلي والأحجار الكريمة عملت إنجاز ضخم شد انتباه كل المهتمين بالقطاع الاقتصادي.
والسبب أرقام غير عادية.. أرقام بتقول إن الدهب المصري دخل مرحلة جديدة تمامًا من القوة والتوسع.
الإمارات كانت بطل القصة دي، الفترة من يناير لأكتوبر شهدت استحواذ الإمارات على 79.5% من إجمالي صادرات الذهب المصري. قيمة الواردات الإماراتية وصلت لـ 5.389 مليار دولار.. رقم ضخم مقارنة بسنة 2024 لما كانت قيمة وارداتهم حوالي 1.6 مليار دولار بس. يعني بنتكلم عن زيادة 225% في سنة واحدة! طفرة بمعنى الكلمة.

اللي حصل مش مجرد زيادة مؤقتة، لأ ده مؤشر إن الدهب المصري بقى موجود بقوة في المنطقة. الإمارات تحديدًا تعتبر واحدة من أهم مراكز تجارة الذهب في العالم، وإن مصر تاخد فيها المساحة دي فده بيقول إن فيه جودة أعلى، إدارة أفضل، وشغل احترافي واضح في القطاع خلال الفترة الأخيرة.
ولو وسعنا الصورة شوية هنلاقي إن إجمالي صادرات مصر من الذهب والحُلي والأحجار الكريمة عملت قفزة بـ 157% خلال أول 10 شهور بـ 6.782 مليار دولار. يعني القطاع نفسه اتحرك، ورفع مستوى التنافس بشكل كبير، ودخل أسواق أكتر.
بعد الإمارات، تيجي سويسرا في المرتبة التانية. وهي دولة معروفة إنها مركز عالمي لتداول وتنقية الذهب، صادرات مصر ليها وصلت لـ 1.358 مليار دولار بزيادة 40% عن السنة اللي فاتت، وجود سويسرا ضمن أكبر المستوردين دايمًا بيكون علامة جودة، لأن الذهب اللي يدخل هناك بيتعامل بمعايير عالمية.
لكن المدهش فعلاً هو اللي حصل في أسواق تانية زي تركيا وإيطاليا ولبنان.
تركيا زادت وارداتها بـ 547% ووصلت لـ 10 مليون دولار.
إيطاليا زادت بـ 416% ووصلت لـ 3 مليون دولار.
لبنان بـ 292% وصادرات وصلت لـ 2.3 مليون دولار.
الزيادات الضخمة دي بتقول إن الطلب على الذهب المصري مش محصور في سوق واحد، لكن فيه توسع في كذا اتجاه، وده بيفتح فرص جديدة للتصدير.
كمان الصادرات لأمريكا وكندا سجلت نمو قوي:
أمريكا وصلت لـ 3 مليون دولار بنمو 261%.
كندا وصلت لـ 11 مليون دولار بزيادة 115%.
حتى دول الخليج زي البحرين زادت وارداتها بنسبة 44%.
طبعًا مش كل الأسواق ماشية في نفس الاتجاه، لأن فيه دول زي الأردن والسعودية حصل فيها انخفاض، وده طبيعي في حركة التجارة العالمية اللي بتتأثر بأسعار الدهب، الطلب المحلي، وسياسات الاستيراد.
لكن النتيجة النهائية ان الذهب المصري في 2025 كان واحد من أكتر القطاعات اللي شافت نجاح حقيقي، وفتح لنفسه أبواب جديدة في أسواق عالمية، وسجّل أرقام بتأكد إن الصناعة دي في طريقها تبقى أحد أعمدة التصدير المصري.
والطفرة دي مش بس إنجاز تجاري.. دي رسالة إن مصر عندها القدرة تصدر قيمة عالية، وتنافس بقوة في سوق عالمي يعتبر من الأعقد والأقوى.
