الأربعاء 10 ديسمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
أخبار

مصر تكسر حاجز الـ50 مليار دولار.. القصة الكاملة وراء أعلى احتياطي نقدي في تاريخ الجمهورية

الأربعاء 10/ديسمبر/2025 - 06:30 ص
البنك المركزي المصري
البنك المركزي المصري

لأول مرة في تاريخ مصر، الاحتياطي النقدي يكسر رقم ضخم جدًا ويتجاوز الـ50 مليار دولار، رقم مش بس كبير.. ده رقم بيقول رسالة واضحة: الاقتصاد المصري ابتدى يستعيد نفسه، والمصادر اللي بتجيب عملة صعبة رجعت تتحرك بقوة. من سياحة وانتعاش صادرات، لحد قناة السويس وتحويلات المصريين.. فيه منظومة كاملة شغالة وبتضيف كل شهر رصيد جديد.

وده اللي هنعرفه بالتفصيل.. إزاي مصر وصلت لأعلى احتياطي نقدي في تاريخها؟ وإيه اللي حصل وراء الكواليس لحد ما الرقم يوصل للمرحلة دي؟

لو بصينا على اللي حصل في الاقتصاد المصري خلال سنة 2025، هنلاقي إن في تغيرات كبيرة حصلت بهدوء.. حاجة ورا حاجة.. لحد ما الاحتياطي النقدي وصل لأكتر من 50.2 مليار دولار، وده أعلى رقم وصلت له مصر من يوم ما بدأ قياس الاحتياطي بالشكل الحديث.

طيب الاحتياطي ده طلع إزاي؟

أول حاجة لازم نفهم إن الاحتياطي النقدي مش فلوس بتتخزن وخلاص.. ده مؤشر على قوة البلد وقدرتها إنها تسد التزاماتها وتثبت عملتها وتتعامل مع الأزمات لو حصلت، وكل دولار فيه بيجي من مصدر معين.. وسنة 2025 كان فيها 4 محركات ضخمة اتحركوا مع بعض لأول مرة من فترة طويلة.

أول محرك.. السياحة
السياحة رجعت بقوة ملحوظة بعد افتتاح المتحف المصري الكبير. المشهد نفسه كان عامل زخم عالمي.. ملايين السائحين بدأوا يرجعوا، ووصل العدد لأكتر من 15 مليون سائح في أول 10 شهور بس. الإيرادات زادت بشكل واضح، وكل ده معناه دولارات داخلة خزنة الدولة بشكل ثابت ومستمر.

تاني محرك.. الصادرات
الصناعات المصرية غير البترولية عملت قفزة قوية، قطاعات زي الهندسية، الكيماويات، ومواد البناء بدأت توسّع أسواقها برا، الرقم قرب من 41 مليار دولار خلال أول 10 شهور. كمان صادرات البضائع نفسها زادت أكتر من 23%.. وده معناه إن المصانع بتشتغل، الإنتاج بيعلى، والدولار بيرجع يدخل من تجارة حقيقية مش من قروض.

تالت محرك.. قناة السويس
رغم التوترات اللي كانت مأثرة على طرق الشحن العالمية، القناة قدرت تعيد ترتيب سياساتها وتقدم حوافز للسفن.. ومع الوقت رجعت حركة العبور تزيد، والإيرادات زادت بحوالي 17%، قناة السويس دايمًا كانت من أهم مصادر العملة الصعبة.. ومع زيادة العبور، الاحتياطي تلقائيًا بيتحسن.

رابع محرك.. تحويلات المصريين بالخارج

المصريين اللي شغالين بره رجعوا يبعتوا فلوسهم للقنوات الرسمية بعد استقرار سعر الصرف.. وده خلى التحويلات توصل لـ26.6 مليار دولار في 8 شهور بس، وده رقم ضخم جدًا ومؤثر بشكل مباشر على الاحتياطي.

غير كده.. كان في عودة قوية للأموال الساخنة، اللي هي استثمارات الأجانب في أدوات الدين، الأرقام تجاوزت 10 مليارات دولار. ومع استقرار السوق وارتفاع العائد، المستثمرين رجعوا تاني.

كل المحركات دي اتجمعت، ومع الوقت الاحتياطي بقى يزيد شهر بعد شهر.. لحد ما اتخطى حاجز الـ50 مليار لأول مرة.

طيب الرقم الضخم ده يفيد بإيه؟

ببساطة يقلل الضغط على الجنيه ويقلل التقلبات.

يقوي قدرة الدولة على سداد التزاماتها الدولية.

يحسن التصنيف الائتماني للبلد.
ويخلق ثقة عند المستثمر الأجنبي إنه داخل سوق مستقر.

في النهاية.. اللي حصل مش صدفة، ولا خطوة واحدة… ده نتيجة سلسلة تغيّرات متراكمة، وكلها اشتغلت في اتجاه واحد: إن اقتصاد مصر يبقى أقوى، واحتياطيها يوصل لأعلى نقطة في تاريخها.