10 دول أفريقية تعيد رسم الخارطة.. قوة الذهب والنفط تدفع القارة السمراء نحو قيادة الاقتصاد العالمي
لما نقول كلمة "أفريقيا" الناس كتير بتفتكر فقر ومشاكل وكده.. بس الحقيقة مختلفة تمامًا، القارة السمراء دي، وخصوصًا خلال السنين اللي جاية، داخلة مرحلة جديدة من القوة الاقتصادية.
ليه؟ ببساطة.. لأنها حرفيًا قاعدة على جبال من الذهب، والماس، والنفط، والمعادن اللي بقت العنصر الأساسي في صناعة المستقبل.. خصوصًا عالم الطاقة والتكنولوجيا.
والنهارده هنتكلم عن أغنى 10 دول أفريقية من حيث الموارد الطبيعية سنة 2025.. دول مش بس عندها ثروات، دي ممكن تغيّر ميزان الاقتصاد العالمي كله!
أفريقيا طول عمرها معروفة إن فيها خير كتير.. بس اللي ناس كتير مش واخده بالها منه إن القارة دي فيها ثروات لو اتوظفت صح، هتبقى واحدة من أقوى أقاليم العالم اقتصاديًا، الذهب، النفط، الكوبالت، الألماس، الأراضي الخصبة، الغاز.. كل ده موجود وبكميات مهولة، وكمان بقى ليه قيمة أعلى في عصر التكنولوجيا والطاقة النظيفة.
نبدأ بأول دولة وهي جمهورية الكونغو الديمقراطية.. واللي بيسموها دلوقتي "السعودية الجديدة لعصر السيارات الكهربائية" ليه؟ لأنها ببساطة عندها أكبر احتياطي كوبالت في العالم.. والكوبالت ده هو قلب بطاريات العربيات الكهربائية والموبايلات، غير كده الكونغو فيها ماس، نحاس، ومعادن نادرة العالم كله بيدوّر عليها، ومع اتفاقيات السلام الأخيرة، الوضع بقى مستقر أكتر، وده معناه استثمارات أكتر وشركات عالمية جاية في الطريق.
نيجي بقى لـ جنوب أفريقيا ودي حرفيًا قلعة التعدين في القارة، عندها أكبر احتياطي بلاتين في العالم، ولسه من أكبر منتجي الذهب والكروم والمنجنيز. وده بيخليها واحدة من أهم الدول اللي بتغذي سلاسل الصناعة العالمية.. من السيارات للمجوهرات للتكنولوجيا.
بعدها أنجولا.. اللي اقتصادها قايم على النفط والماس، إنتاجها من الماس يعتبر من الأعلى عالميًا، غير إن لسه عندها موارد كتير ما اشتغلتش عليها زي الحديد والذهب.
أما تنزانيا فهي أرض التنزانيت.. حجر كريم نادر مش موجود غير عندهم. فوق ده عندها توسعات في الذهب واحتياطات غاز طبيعي بدأت تحوّلها لمركز طاقة مهم، ومعادن زي النيكل والفحم.
بوروندي رغم إنها دولة صغيرة، بس مخبية تحت أرضها واحد من أكبر احتياطيات النيكل في العالم، ومعادن نادرة مطلوبة جدًا في الإلكترونيات وصناعة البطاريات.
وفي ناميبيا تلاقي اليورانيوم والماس البحري، ومع اكتشافات الليثيوم والبترول البحري، البلد داخلة على مرحلة ازدهار جديدة مرتبطة بصناعة الطاقة النظيفة.
ساحل العاج بقى، هي نموذج للتنوع.. عندهم ذهب، نيكل، بوكسيت، نفط، وفي نفس الوقت زراعة قوية زي البن والكاكاو، يعني اقتصاد موزّع على موارد كتير، وده اللي مخليه قوي وثابت.
أما مصر، فهي لاعب مهم في المنطقة.. عندها احتياطات ضخمة من الغاز الطبيعي زي حقل ظهر، ومعادن صناعية زي الفوسفات والحجر الجيري وغيرها اللي بتدعم صناعات كتير، وده خلاها واحدة من الدول اللي ليها وزن في سوق الطاقة والصناعة.
نروح لـ جنوب السودان.. رغم عدم الاستقرار، لكنه غني بالنفط، وغابات وأراضي خصبة ممكن تخليه قوة اقتصادية جبارة لو الأمور السياسية استقرت.
وأخيرًا مدغشقر.. البلد اللي عنده جرافيت عالي الجودة مطلوب في بطاريات الليثيوم، غير الكروميت والأحجار الكريمة والمعادن النادرة.
في النهاية.. أفريقيا مش مجرد قارة موارد خام، لأ.. دي قارة لو اتطور فيها الاستثمار والحوكمة والبنية التحتية، هتقف جنب أقوى اقتصاديات العالم. وفعليًا.. اللي جاي من أفريقيا مش قليل خالص.
