رابطة تجار السيارات تحذر من أسعار المستعمل في 2026.. وهذه أبرز التوقعات
تتجه سوق السيارات المستعملة في مصر إلى مرحلة جديدة من التقلبات مع بداية عام 2026، وسط تحذيرات قوية من رابطة تجار السيارات بشأن موجة ارتفاعات متوقعة قد تطال معظم الفئات، خاصة السيارات الحديثة الأقل من خمس سنوات.
وفي الوقت الذي يراهن فيه البعض على حدوث انخفاضات إضافية، يرى خبراء القطاع أن تأجيل الشراء قد يكلف المستهلكين الكثير.
فيما يلي نستعرض توقعات أسعار السيارات المستعملة في 2026:
ارتفاع أسعار المستعمل في 2026
وجّه محمود حماد، رئيس قطاع السيارات المستعملة برابطة تجار السيارات، رسالة واضحة للمستهلكين خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كلمة أخيرة» مع أحمد سالم، مؤكدًا أن من يؤجل قرار شراء سيارة مستعملة إلى ما بعد بداية 2026 «هيدفع ثمن التأجيل غالي جدًا».
وأوضح حماد أن السوق يشهد نقصًا مرعبًا في المعروض، خاصة بعد أن انخفضت الأسعار 3 مرات متتالية خلال الشهور الماضية، وهو ما جعل البعض يتوقع تراجعًا إضافيًا لكن الواقع يشير إلى العكس تمامًا.
لماذا سترتفع أسعار المستعمل؟
وفقًا لرئيس قطاع السيارات المستعملة، فإن شهر يناير سيشهد ارتفاعًا في الطلب بالتزامن مع مزيد من التراجع في المعروض، ما يعني موجة ارتفاعات حتمية.
وأشار حماد إلى أن أكثر السيارات التي ستتأثر بالزيادة هي السيارات التي يقل عمرها عن 5 سنوات، وهي الفئة الأكثر طلبًا في السوق المصري حاليًا، كما أكد أن «أفضل وقت للشراء هو دلوقتي»، مشيرًا إلى أن الفرصة الحالية هي الأفضل خلال آخر 3 أعوام.
أخبار إيجابية لعام 2026
ورغم التحذيرات، كشف حماد عن تطورات إيجابية قد تشهدها الصناعة خلال العام الجديد، أبرزها:
دخول شركات عالمية وصينية جديدة للسوق المصري.
قرب تشغيل مصانع تجميع سيارات محلية.
طرح سيارات زيرو جديدة بأسعار تبدأ بأقل من نصف مليون جنيه.
انخفاض متوقع في فوائد القروض البنكية، ما يسهل عمليات التمويل والشراء.
هذه التطورات قد تخفف الضغط على السوق على المدى المتوسط، لكنها لن تمنع – بحسب حماد – ارتفاعات المستعمل على المدى القصير.
أزمة تهدد المعارض الصغيرة
وفي سياق آخر، أطلق حماد تحذير بشأن قرار نقل معارض السيارات خارج الكتل السكنية، مؤكدًا أن آلاف المعارض الصغيرة والمتوسطة مهددة بالغلق، نظرًا لارتفاع أسعار الإيجارات في المدن الجديدة والمناطق الصناعية.
وأوضح أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى خروج ما بين 40% و50% من التجار من السوق بالكامل، وهو ما يعني انخفاضًا أكبر في حجم المعروض، وبالتالي ارتفاعًا إضافيًا في الأسعار خلال 2026.
