المؤشر الرئيسي للبورصة يراهن على اختراق مستوى 42 ألف نقطة وسط تحسن الأسهم القيادية
واصلت البورصة المصرية أداءها الإيجابي للأسبوع الثاني على التوالي، مدعومة بتحركات قوية في الأسهم القيادية وتدوير ملحوظ للسيولة بين القطاعات الرئيسية، ما منح مؤشر EGX30 القدرة على الاستقرار أعلى مستوى 41 ألف نقطة، وسط توقعات قوية بمحاولة جديدة لاختراق حاجز 42 ألف نقطة خلال الجلسات المقبلة.
وأغلق المؤشر الرئيسي EGX30 تعاملات الأسبوع الماضي مرتفعاً بنسبة 3.65% عند 41,499 نقطة، مدعوماً في الأساس بأداء قطاع البنوك، وتحديداً سهمي التجاري الدولي وأبوظبي الإسلامي، واللذين قادا موجة صعود واضحة في السوق.
كما صعد مؤشر EGX70 EWI بنسبة 1.8% مسجلاً 12,464 نقطة، وارتفع EGX100 بنسبة 2.23% إلى 16,585 نقطة، فيما سجل مؤشر EGX30 Capped ارتفاعاً بنسبة 2.63% عند 50,748 نقطة.

البنوك تقود السوق.. والسيولة تدفع المؤشر نحو 42 ألف نقطة
قالت راندا حامد، العضو المنتدب لشركة عكاظ لإدارة الأصول، إن البورصة استفادت بشكل واضح من الأداء القوي لقطاع البنوك، لاسيما التجاري الدولي وأبوظبي الإسلامي، الأمر الذي عزز شهية المخاطرة ودفع المستثمرين لزيادة مراكزهم في الأسهم القيادية.
وأضافت أن قطاعات العقارات والخدمات المالية غير المصرفية والقطاع المالي استقبلت موجة نشاط قوية مصحوبة بتحسن ملحوظ في أحجام التداول، مدفوعة بحالة التفاؤل الناتجة عن استقرار مؤشرات الاقتصاد الكلي وثبات أسعار الفائدة.
وأكدت أن المؤشر الثلاثيني يحافظ على اتجاه صاعد طالما بقي أعلى مستوى الدعم الرئيسي 40,200 نقطة، مشيرة إلى أن السوق يستهدف حالياً مستويات 41,800 – 42,200 نقطة مع إمكانية اختراقها بدعم السيولة الحالية، لافتتة إلى أن مؤشر EGX70 يتحرك فوق مستوى دعم 12,300 نقطة مستهدفاً 12,800 نقطة، مع استمرار القوة النسبية لأسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة.
السوق مستقر بدون إشارات سلبية.. و42 ألف هدف قريب
من جانبه، قال وائل عمار، مدير الاستثمار بشركة زالدي كابيتال للاستثمارات المالية، إن البورصة أنهت الأسبوع عند مستويات جيدة تعكس استمرار الاتجاه الصاعد بدون ظهور إشارات سلبية مؤثرة.
وأوضح أن إعادة تدوير السيولة بين القطاعات كان العامل الأبرز خلال الأسبوع، لافتاً إلى تحسن واضح في أداء قطاع البنوك، بالتزامن مع التحركات القوية لسهم التجاري الدولي خاصة بعد الإعلان عن التوزيعات، وهو ما دفع المؤشر الرئيسي للصعود قرب مستوى 41,499 نقطة.
وأضاف عمار أن السوق يستهدف مستوى 42,000 نقطة، متوقعاً إمكانية اختراقه خلال الأسبوع الجاري إذا استمر زخم الأسهم القيادية بنفس الوتيرة، مشيرًا إلى تحسن نسبي بقطاع الإقراض، ونشاط في بعض أسهم العقارات وعلى رأسها سهم طلعت مصطفى باعتباره أحد الأسهم المؤثرة في حركة المؤشر.
وأكد أن الحفاظ على مستوى 41,000 نقطة يظل الأهم خلال الفترة الحالية، موضحاً أن أي تراجع تدريجي أو عمليات جني أرباح ما بين 41,000 و42,000 نقطة تعتبر طبيعية وفرصة لإعادة بناء المراكز، متوقعاً بعض جني الأرباح عند ملامسة 42 ألف نقطة دون أن يشكل ذلك خطراً على الاتجاه العام.
تداولات قوية وارتفاع في رأس المال السوقي
وسجلت البورصة بنهاية الأسبوع قيم تداول بلغت 446.8 مليار جنيه عبر تنفيذ 725 ألف عملية على نحو 19.3 مليار ورقة مالية، مقارنة بـ 392.9 مليار جنيه و16.4 مليار ورقة بالأسبوع السابق.
وارتفع رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بنسبة 2.38% ليصل إلى 2.918 تريليون جنيه، كما استحوذ المصريون على 90.5% من تعاملات السوق، وسجل الأجانب صافي شراء بقيمة 221.4 مليون جنيه، بينما حقق العرب صافي بيع بقيمة 678.1 مليون جنيه، وذلك بعد استبعاد الصفقات.


