200 شركة يونانية تغزو الأسواق المصرية.. وفولكس فاجن تختار شرق بورسعيد لأول مصنع لها في مصر
منصات بانكير قدمت النهاردة عدد من التقارير والتحليلات الخاصة في الشأن الاقتصادي والمالي المصري، البداية بتقرير عن 200 شركة يونانية تغزو الأسواق المصرية
العلاقات الاقتصادية بين مصر واليونان دخلت مرحلة جديدة، وفي الفترة الأخيرة بقى فيه حديث كبير عن دخول أكتر من 200 شركة يونانية للسوق المصري، وده مع حجم تبادل تجاري وصل لأكتر من 2 مليار دولار، واللي جاي أكبر بكتير... التعاون ده مش بس مجرد زيارات رسمية ولا اجتماعات، ده شغل حقيقي على الأرض، مع استثمارات ضخمة وشركات كبيرة داخلة في وقت مصر في أمس الحاجة ليها.
الحكاية بدأت بشكل واضح مع منتدى الأعمال والاستثمار المصري اليوناني، اللي اتعمل في الهيئة العامة للاستثمار، تحت شعار "بناء الجسور من أجل الازدهار المشترك".. المنتدى جمع كبار المسؤولين من الجانبين، زي ياسر عباس نائب رئيس هيئة الاستثمار المصري، وهاري ثيوهاريس نائب وزير الخارجية اليوناني، وده أكد أن التعاون مش مقتصر على التجارة بس، لكن بيشمل كل المجالات زي الصناعة، والسياحة والتكنولوجيا والاستثمار والأهم أن القطاع الخاص له دور أكبر في المرحلة دي.
اليونان شايفة أن مصر هي بوابة دخول لإفريقيا، وده لأن مصر عضو في منطقة التجارة الحرة الإفريقية، يعني الشركات اليونانية هتقدر توصل لأسواق كبيرة في إفريقيا بسهولة.. كمان فيه مشروع الربط الكهربائي GREGY اللي هيخلي مصر تصدر طاقة لأوروبا عبر اليونان.
التعاون بين مصر واليونان مش هيقف، في فرص كبيرة قدامنا، والشراكة دي هتستمر لسنوات طويلة، وهنشوف مزيد من الشركات والاستثمارات تدخل مصر.
منصات بانكير قدمت تقرير مختلف النهاردة عن القطاع الخاص غير النفطي يُسجل قفزة قياسية هي الأفضل في 5 أعوام.
الاقتصاد المصري شكله فعلاً داخل على قمة جديدة، القطاع الخاص غير النفطي عامل قفزة من اللي بنشوفها كل كام سنة.. حسب مسح الأعمال اللي اتنشر، القطاع ده حقق أسرع معدل نمو من 5 سنين في شهر نوفمبر، وده بسبب الزيادة الكبيرة في الإنتاج وكمان في الطلبات الجديدة اللي رجعت تتحرك تاني.
مؤشر مديري المشتريات PMI بتاع مصر طلع لـ51.1 نقطة بعد ما كان 49.2 في أكتوبر، وده رقم مهم لأنه فوق خط الـ50، يعني إدينا داخلين في نمو حقيقي لأول مرة من فبراير اللي فات، وده كمان أعلى مستوى يوصل له المؤشر من 2020.
الإنتاج رجع يزيد لأول مرة من يناير، ومعظم القطاعات اللي اتعمل عليها المسح كان عندها تحسن واضح، ماعدا قطاع الجملة والتجزئة اللي لسه فيه انخفاض بسيط.
الطلبات الجديدة كمان ارتفعت بعد 8 شهور من الهبوط، وده ظهر بوضوح في قطاعات الصناعة والبناء والخدمات، لكن رغم النمو، الشركات لسه مش متحمسة توظف ناس زيادة، ومستويات العمالة فضلت زي ما هي تقريبًا.
اللي مريح شوية أن معدل تضخم التكاليف هدي كتير وبقى عند أقل مستوى من 8 شهور، وده لأن الجنيه اتحسن قدام الدولار، فخلى تكلفة شوية واردات أرخص، وبرغم كده، الأسعار اللي الشركات بتفرضها على الزباين عليت بس بدرجة بسيطة.
وحدة أبحاث بانكير قدمت تقرير خاص النهاردة عن فولكس فاجن الألمانية تختار شرق بورسعيد لإقامة أول مصنع لها في مصر.
فولكس فاجن داخلة مصر بخطة كبيرة ومختلفة لأول مرة، الشركة الألمانية العملاقة أعلنت إنها ناوية تبدأ تصنيع سياراتها في مصر من خلال مشروع استثماري ضخم هيتعمل في شرق بورسعيد، وده جزء من خطة توسعية عالمية عايزين من خلالها يربطوا مصر بشبكة صناعة السيارات الدولية ويخلوها مركز مهم في سلاسل القيمة.
الإعلان ده جه بعد اجتماع أونلاين بين كامل الوزير – نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل – وبين توماس شيفر الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن، وبحضور قيادات من الشركة ومسؤولين مصريين.
فولكس فاجن عرضت خطتها للتوسع في مصر، واللي هتكون على مراحل، أول مرحلة تصنيع عند الغير من خلال مصنع “إجا”، وبعد كده ينتقلوا لتأسيس المصنع الخاص بيهم في شرق بورسعيد.. الخطة كمان فيها اهتمام كبير بتوطين صناعة مكونات السيارات جوه مصر وتحسين مستوى الموردين المحليين، مع إنشاء مركز بحث وتطوير لنقل التكنولوجيا، وكمان مركز تدريب لتأهيل فنيين لصيانة السيارات الكهربائية.
كامل الوزير قال إن الدولة جاهزة تقدم كل التسهيلات المطلوبة لجذب الاستثمار، وإن المشروع ده هيقوي تنافسية الصناعة المصرية وهيزود نسبة التصنيع المحلي وهيثبت مصر كمركز صناعي ولوجستي مهم في المنطقة.. الوزير شدد أن مصر قدامها فرصة كبيرة تبقى بوابة لصناعة السيارات في إفريقيا، خصوصًا مع موقعها المميز والتحسن في البنية التحتية، غير الاستفادة من برنامج دعم صناعة السيارات AIDP.
من ناحية تانية، توماس شيفر أكد أن مصر عندها مقومات قوية تخليها لاعب أساسي في مستقبل صناعة السيارات بالقارة، من عمالة مهارية، وإنشاءات صناعية قوية، لحد المزايا اللوجستية في شرق بورسعيد.. وبكده، التعاون ده هو خطوة لشراكة طويلة المدى هدفها توطين الصناعة وزيادة الصادرات ودخول مصر رسميًا في سلاسل القيمة العالمية.
