200 شركة تغزو الأسواق المصرية.. 2 مليار دولار جديدة تنعش العملة الصعبة في مصر.. والسر في اليونان
مصر ماشية بخطة ثابتة عشان توفر العملة الصعبة، وده بعد غزو 200 شركة يونانية للأسواق، بس هل فعلاً العلاقات بين مصر واليونان تتعدى مرحلة الاجتماعات البروتوكولية لمرحلة عملية على الأرض؟، وإزاي التعاون البحري بين مصر واليونان هيفتح أبواب جديدة للتجارة والاستثمارات؟، وليه مصر تعتبر بوابة دخول الشركات اليونانية إلى أسواق إفريقيا؟ وإزاي دي هتكون فرصة لزيادة الاستثمارات؟.
واضح جدًا أن مصر داخلة على مرحلة جديدة في علاقتها الاقتصادية مع العالم، وواحدة من أهم القصص اللي بقت حديث الكل اليومين دول، هي اقتحام أكتر من 200 شركة يونانية للأسواق المصرية، ومعاهم حجم تبادل تجاري بيعدي الـ2 مليار دولار، واللي جاي كمان أكبر بكتير.
الموضوع مش مجرد زيارات رسمية ولا اجتماعات بروتوكول، ده شغل على الأرض واستثمارات بتتضخ وشركات بتيجي، ومليارات عملة صعبة داخلة البلد في توقيت كلنا عارفين قد إيه مصر محتاجاه.
الحكاية ابتدت بوضوح مع انعقاد الاجتماع الأول لمنتدى الأعمال والاستثمار المصري اليوناني تحت شعار قوي جدًا: "بناء الجسور من أجل الازدهار المشترك".. المنتدى ده اتعمل في الهيئة العامة للاستثمار، وبمشاركة كبار المسؤولين من الجانبين، من مصر كان ياسر عباس نائب الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار، ومن اليونان هاري ثيوهاريس، نائب وزير الخارجية، ومعاهم ممثلين لشركات ضخمة من هنا وهناك.. المشهد كله كان بيوصل رسالة واحدة، أن التعاون بين مصر واليونان بيجري جري.
ياسر عباس قال كلام مهم، وقال إن التعاون بين البلدين مش بس تبادل تجاري، ده شراكة اقتصادية كاملة، يعني تجارة واستثمار وصناعة وسياحة وتكنولوجيا، وكل المجالات مفتوحة، والأهم أن القطاع الخاص واخد مساحة أكبر في الشغل ده، يعني شغل بيفرق وبيتحس على الأرض.
الأهم من ده كله أن اليونان بقت شايفة مصر بوابة الدخول لإفريقيا، وده كلام مش بسيط، ليه؟، عشان مصر عضو في منطقة التجارة الحرة القارية، يعني الشركات اليونانية أول ما تدخل مصر يبقى عندها القدرة توصل لأسواق إفريقية ضخمة جدًا من غير تعقيدات جمركية، وده بيخلي وجودهم هنا مكسب ليهم ولمصر.
والأرقام بقى بتتكلم، أكتر من 200 شركة يونانية شغالة بالفعل في مصر و2 مليار دولار حجم التبادل التجاري ولسه بيزيد.. كمان في مشروع مهم جدًا، وهو مشروع الربط الكهربائي GREGY… ده مشروع استراتيجي هيخلي الطاقة النظيفة اللي بتتولد في مصر تمشي مباشرة لأوروبا عبر اليونان يعني مصر مش بس بتصدر منتجات ده هتصدر طاقة!
أما هاري ثيوهاريس نائب وزير الخارجية اليوناني، فأكد أن التعاون البحري هيزيد، ومذكرات التفاهم بين المواني هتتوسع، والمشروع الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص هيفتح أبواب تانية أكبر غير الدور المحوري لقناة السويس اللي مفيش شركة أوروبية تقدر تتجاهله.. كمان التمثيل التجاري المصري قال إن حجم التبادل وصل لـ2 مليار يورو وإن مستقبل التعاون لسه مليان فرص.
وفي الآخر، الكل اتفق على أن الحوار مستمر والاجتماعات مستمرة والتعاون مش هيقف، وده معناه إن الفترة الجاية هنشوف انفراجة كبيرة ومليارات جديدة وشركات أكتر وشغل أكتر واستثمارات تدخل عملة صعبة للبلد.
واللي واضح قدامنا النهاردة، أن العلاقة بين مصر واليونان مش علاقة مصالح مؤقتة، دي شراكة طويلة المدى، و200 شركة النهارده بكرة يبقوا 400 ويمكن أكتر.
