القصابين: هذه أسباب ارتفاع أسعار اللحوم.. والبدائل المتاحة لمحدودي الدخل
تشهد سوق اللحوم في مصر موجة غلاء مستمرة، لكن تري شعبة القصابين أن هناك أسباب حقيقية وراء ارتفاع الأسعار، وحددت البدائل المتاحة أمام المواطنين لضمان حصولهم على لحوم آمنة بأسعار مناسبة.
جاء ذلك خلال حلقته في بودكاست بيزنس تاك مع أحمد لطفي، رئيس التحرير التنفيذي لـ بانكير، عن خريطة واضحة لأسباب الأزمة والحلول المطروحة، وعلى رأسها منظومة تسجيل وتأمين الماشية الجديدة.
1. انخفاض الإنتاج المحلي
أوضح عبدالباسط أن السبب الرئيسي للأزمة هو تراجع الإنتاج الحيواني المحلي، حيث لا تتجاوز نسبة الاكتفاء الذاتي 40%، بينما يعتمد السوق على 60% من اللحوم المستوردة.
2. بطء معدل التحويل وزيادة التكلفة
أشار إلى أن الماشية المحلية لا تكتسب أكثر من نصف كيلو يوميًا، وهو معدل ضعيف مقارنة بالسلالات المستوردة، ما يرفع تكلفة التربية ويُترجم إلى ارتفاع أسعار اللحوم التي وصلت إلى 450–500 جنيه للكيلو.
3. نقص الأعلاف وارتفاع تكلفتها
تراجع زراعة المحاصيل التقليدية المستخدمة في الأعلاف مثل الفول وقصب السكر أدى إلى نقص شديد وارتفاع الأسعار، وهو ما انعكس على تكلفة الإنتاج الحيواني بشكل مباشر.
4. تعدد الجهات وتداخل الأدوار
أكد المتحدث أنه لا توجد جهة واحدة مسؤولة عن الأزمة، بل هي نتيجة:
انخفاض الإنتاج.
ضعف الرقابة البيطرية.
تداخل اختصاصات عدة جهات حكومية.
نقص الكوادر البيطرية في المحافظات.
5. ارتفاع تكاليف الإنتاج وضعف القدرة الشرائية
على الرغم من أن الحكومة توفر لحومًا بأسعار منخفضة في المجمعات الاستهلاكية، إلا أن ضعف دخول المواطنين يجعل الأسعار غير مناسبة لشريحة كبيرة، ما يستدعي إصلاحات أوسع وزيادة الإنتاج الوطني.
البدائل المتاحة للمستهلك
قدّم عبدالباسط قائمة بالاختيارات المناسبة للمواطنين بعيدًا عن أسعار اللحوم المحلية المرتفعة، ومنها:
1. اللحوم السودانية والصومالية والجيبوتية (طازجة)
السعر: 350 جنيهًا للكيلو.
متوفرة في المجمعات الحكومية.
تخضع لفحص بيطري كامل وتُعد آمنة وصالحة.
2. اللحوم البرازيلية المجمدة
السعر: 250–300 جنيهًا للكيلو.
بديل اقتصادي ومتوفر بكميات كبيرة.
تخضع لإجراءات فحص صارمة قبل طرحها.
3. اللحوم المستوردة عبر منافذ الدولة
اللحوم القادمة من السودان والصومال بعد ذبحها على الحدود تُباع بأسعار مخفضة للمساهمة في ضبط السوق.
