توقيع عقد جديد لتوطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي في الصناعات الدفاعية
شهد اللواء أ.ح مهندس مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وإيريك شوفالييه، سفير فرنسا بالقاهرة، توقيع عقد جديد لتعزيز مجالات الشراكة بين الهيئة العربية للتصنيع وشركة داسو الفرنسية في مجال الصناعات الدفاعية، وذلك في إطار فعاليات اليوم الثاني لمعرض إيديكس 2025 الدولي للصناعات الدفاعية.
وأكد اللواء مختار عبد اللطيف أهمية هذه الخطوة في توطين التكنولوجيا وزيادة نسب التصنيع المحلي داخل الهيئة، مع الاستفادة من قدراتها التصنيعية المتطورة وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030. وأضاف أن توقيع العقد يعكس حرص الهيئة على تعزيز مكانة مصر كوجهة صناعية رائدة في مجال التصنيع المتطور، مشيرًا إلى أن الهيئة تعد حاليًا إحدى سلاسل الإمداد لشركة داسو الفرنسية من خلال تصنيع قطع الغيار وفق معايير الثورة الصناعية الرابعة.
وأشار رئيس الهيئة إلى أن التعاون يشمل تصنيع بعض مكونات منتجات داسو وفق معايير الجودة العالمية من خلال مصنع المحركات، أحد مصانع الهيئة التي يرأس مجلس إدارتها اللواء مهندس جمال رمضان، مؤكدًا أن الهيئة تتطلع لأن تصبح مصانعها محورا صناعيا متطورًا لتبادل الخبرات وتلبية الاحتياجات المحلية والتصدير للدول الشقيقة والصديقة.
من جانبه، أشاد السيد إيريك شوفالييه بالدور الاستراتيجي الذي تقوم به الهيئة في الصناعات الدفاعية، مؤكدًا دعم فرنسا لزيادة أوجه التعاون بين البلدين، واستثمار الإمكانيات الصناعية للهيئة لتعزيز صادرات فرنسا إلى الدول العربية والأفريقية، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري المستهدف.
كما أكدت السيدة آن ليز دالوت، المدير العام لشركة داسو الفرنسية في مصر، أهمية دعم التعاون بين الطرفين، والاستفادة من الإمكانيات التصنيعية المتطورة في الهيئة، معتبرة أن مصنع الطائرات التابع للهيئة يحقق أعلى معايير الجودة والتشغيل المطلوبة من قبل الشركة. وأضافت أن التعاون يسهم في تعزيز مكانة الهيئة العربية للتصنيع كمحور صناعي متقدم يواكب متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
وفي سياق متصل، قام وفد داسو الفرنسية بتفقد جناح الهيئة العربية للتصنيع، معربين عن إعجابهم بتقدم وتطور المنتجات الصناعية، كما تفقد اللواء مختار عبد اللطيف جناح داسو الفرنسية، مؤكدًا أهمية استمرار تعزيز مجالات التعاون والشراكة وتوطين أحدث تكنولوجيات الصناعات الدفاعية.
يأتي هذا التعاون في إطار الجهود المشتركة بين مصر وفرنسا لتعميق التكامل الصناعي بين الطرفين، وزيادة نسب التصنيع المحلي، وتعزيز موقع مصر كمركز صناعي متقدم في المنطقة.
