شراكة مصرية سعودية مرتقبة لتوطين صناعة فلاتر ومرشحات الغسيل الكلوي.. ما التفاصيل؟
شراكة مصرية سعودية لتوطين صناعة فلاتر ومرشحات الغسيل الكلوي، بس هل هتكون أول خطوة لتأسيس أكبر منطقة صناعات طبية؟.. وهل التعاون ده مجرد مشروع صناعي ولا بداية لتحالف استراتيجي أوسع في مجال الصناعات الدوائية؟، وهل التصنيع المشترك هيقلل فعليًا الاعتماد على الاستيراد ويوصلنا لاكتفاء ذاتي عربي؟، وهل السعودية ممكن تعتمد على الخبرات المصرية لنقل التكنولوجيا الطبية بالكامل خلال السنوات الجاية؟
واضح أن التعاون الصناعي بين مصر والسعودية داخل على مرحلة جديدة تمامًا، ومرحلة كمان من العيار التقيل.
القاهرة استقبلت زيارة مهمة جدًا من المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة السعودي لشئون التعدين، واللي جه مخصوص عشان يشوف بعينه إمكانيات مصنع وادي النيل إشتيو لتصنيع فلاتر ومرشحات الغسيل الكلوي.. الزيارة دي مش زيارة بروتوكول ولا جولة عابرة، دي خطوة رسمية في طريق كبير ناحية توطين صناعة الفلاتر الطبية داخل السعودية، وده جزء من خطط رؤية المملكة 2030 اللى بتركز على التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
الوفد السعودي استقبله الدكتور تامر الحسيني نائب رئيس هيئة الدواء المصرية، ومعاه المستشار الدكتور عمرو عبد الرازق رئيس مجلس إدارة الشركة، وعدد كبير من قيادات الصناعة والرقابة.
الزيارة بدأت بجولة داخل خطوط الإنتاج، واللي بصراحة بتشتغل بتكنولوجيا حديثة جدًا ومعايير جودة عالمية.. خطوط إنتاج مش أي كلام، شغالة على مستوى بيرضي أي جهة تنظيمية في العالم.. المهندس السعودي طلع من الجولة، وقال بالنص: اللي شوفناه بيعكس تطور الصناعة الطبية في مصر.. وقادرين نكون شركاء أساسيين في مشاريع التوطين الصناعي في السعودية.
الكلام ده مش مجرد مجاملة.، ده اعتراف رسمي أن مصر بقت عندها قاعدة صناعية حقيقية في مجال المستلزمات الطبية، وقادرة تنافس وتشارك في مشاريع إقليمية كبيرة.
من الناحية التانية، الدكتور تامر الحسيني أكد أن هيئة الدواء بتدعم أي تعاون في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية، وقال إن الشراكة المصرية–السعودية خطوة مهمة جدًا لتحقيق "أمن دوائي عربي" وتكامل صحي بين البلدين.
أما الدكتور عمرو عبد الرازق، رئيس مجلس إدارة الشركة، فكان واضح جدًا لما قال إن توطين صناعة فلاتر الغسيل الكلوي في المنطقة مش رفاهية، دي ضرورة استراتيجية.
ليه؟.. لأن الصناعات دي مرتبطة مباشرة بحياة ملايين المرضى، وكانت قبل كده بتعتمد بشكل شبه كامل على الاستيراد.
وفي نهاية الزيارة، اتفق الجانبان على إعداد خطة عمل مشتركة بين شركة وادي النيل ووزارة الصناعة السعودية بهدف إنشاء خطوط إنتاج مشتركة وتبادل الخبرات التقنية ودعم تصنيع الفلاتر داخل السعودية وتقوية سلاسل الإمداد في المنطقة كلها، وده معناه إننا قدام مشروع مش بس صناعي، ده مشروع يغير شكل سوق المستلزمات الطبية في الشرق الأوسط.
وفي النهاية، الجميع أكد أن العلاقات المصرية السعودية ماشية بفكرة "شراكة.. مش تعاون عابر"، وإن الخطوة دي مجرد بداية لمشاريع أكبر جاية.
