وزير الاتصالات يشهد ختام النسخة الأولى من "ديجيتوبيا" ويكرم الفائزين بجوائز تجاوزت 10 ملايين جنيه

شهد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مراسم ختام النسخة الأولى من مسابقة "ديجيتوبيا" DIGITOPIA، أكبر مسابقة معلوماتية في مصر، والتي تهدف إلى اكتشاف ورعاية المواهب المصرية في مجالات الإبداع الرقمي والابتكار التكنولوجي. وتم تكريم الفرق الفائزة بالمراكز الستة الأولى في كل مسار، حيث تجاوزت قيمة الجوائز 10 ملايين جنيه، بما في ذلك الجائزة الكبرى التي وصلت إلى مليون جنيه لكل مسار.

وشارك في التصفيات النهائية 72 فريقًا يضم حوالي 300 متسابق تتراوح أعمارهم بين 10 و35 عامًا من مختلف محافظات الجمهورية، وقد تنافسوا في ثلاثة مسارات رئيسية: البرمجيات والذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والألعاب والفنون الرقمية. وقد قدم المتسابقون حلولًا رقمية مبتكرة في مجالات التعليم، والصحة، والزراعة، والبيئة، إضافة إلى تطوير الألعاب والفنون الرقمية بما يعكس الهوية المصرية ويخدم المجتمع.

آخر تطورات تنفيذ وحدات سكن لكل المصريين في المدن الجديدة

بورصة السعودية تتجه نحو أسوأ أداء شهري منذ أكثر من 3 سنوات

وأوضح الوزير أن اسم المسابقة "ديجيتوبيا" يجمع بين كلمتي "ديجيتال" و"Topia"، مشيرًا إلى أن المسابقة تمثل المدينة الفاضلة الرقمية، وترمز إلى مستقبل أفضل يعتمد على الفكر الإبداعي والتكنولوجيا في خدمة المجتمع. وأضاف أن اختيار المسارات الثلاثة يعكس واقع التكنولوجيا ومستقبلها، حيث يوفر الذكاء الاصطناعي حلولًا مبتكرة في التعليم والطاقة والرعاية الصحية، في حين يضمن الأمن السيبراني حماية البيانات الرقمية، ويتيح مسار الألعاب والفنون الرقمية مزج الإبداع بالثقافة المصرية.

وشدد الدكتور طلعت على أن جميع المشاركين هم فائزون بما اكتسبوه من خبرات ومهارات عملية، مؤكداً أن المسابقة تمثل بداية لمسيرة واعدة للمتسابقين في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. كما أشاد بروح العمل الجماعي والابتكار الذي أظهره الشباب، وأكد حرص الوزارة على دعمهم وصقل مهاراتهم.

وعلى مدار المسابقة، التي انطلقت في أغسطس الماضي بمشاركة أكثر من 25 ألف مبتكر، مر المتسابقون بمراحل متعددة بدءًا من تقديم الأفكار وتطويرها، وصولًا إلى التصفيات النهائية. وقد تم تقسيم المشاركين إلى أربع شرائح عمرية: مستكشف الأثر (المرحلة الابتدائية)، صانع الأثر (الإعدادية والثانوية)، مبتكر الأثر (الجامعات)، وقائد الأثر (الخريجون ورواد الأعمال حتى 35 عامًا).

وقد أظهرت المشاريع المبتكرة قدرة المشاركين على تقديم حلول ذكية في التعليم، والصحة، والزراعة، والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الألعاب والفنون الرقمية التي جسدت الثقافة المصرية وقيمها. كما أسهمت المسابقة في تعزيز الشمولية، ومنح الفرص المتكافئة للإناث والشباب في المحافظات وذوي الهمم، بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، ومن بينهم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، هواوي، سيسكو، المصرية للاتصالات، وأورنج وفودافون.

واختتمت فعاليات المسابقة بجلسة حوارية بعنوان "شركاء التمكين الرقمي" تناولت آليات دعم الكفاءات الشابة في سوق العمل التكنولوجي، بمشاركة خبراء من الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وأكدت وزارة الاتصالات أن مسابقة "ديجيتوبيا" ستستمر في إعداد أجيال من المبدعين القادرين على تحويل الأفكار الرقمية إلى حلول مبتكرة تخدم المجتمع والاقتصاد الوطني.