العملة الصعبة هترجع تاني بقوة.. قناة السويس تتوقع انتعاش كبير بنهاية 2026
قناة السويس عاملة خطة كبيرة جدا عشان تتعافى، بس هل فعلاً هترجع لقوتها كاملة قبل نهاية 2026؟، وهل التخفيضات اللي قدمتها قناة السويس فعلاً كانت هي مفتاح رجوع الخطوط الملاحية؟ ولا في أسباب تانية؟.. ولما شركات عالمية ترجع تمر من القناة، ده معناه إن طرق بديلة زي رأس الرجاء الصالح فقدت جاذبيتها؟.. وهل الأرقام اللي أعلنتها هيئة القناة في أكتوبر ونوفمبر، تعتبر مؤشر مؤقت؟ ولا بداية لتعافي كبير؟
واضح إن قناة السويس داخلة على مرحلة رجوع قوية جدًا، يمكن أقوى من اللي الناس متخيلاه، بعد فترة اضطرابات ومنافسة من طرق بديلة، القناة دلوقتي بتستعيد مكانتها واحدة واحدة، والهيئة بتتوقع أن التعافي الكامل للملاحة والإيرادات هيظهر بوضوح بنهاية سنة 2026، يعني قدامنا سنتين وهنشوف الأرقام بترجع زي زمان، ويمكن أحسن كمان.
الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، قال إن شركة الشحن العالمية العملاقة "ميرسك" قررت ترجع تعبر القناة تدريجيًا من أول شهر ديسمبر الجاي، وده حصل بعد نقاشات واتصالات استمرت أكتر من 6 شهور.. يعني الموضوع اتبذل فيه مجهود كبير علشان تترتب مواعيد الإبحار وتوقيتات المرور تاني، خصوصًا في منطقة البحر الأحمر وباب المندب اللي اتأثروا بالأحداث اللي فاتت كلها.
ومن الأخبار القوية جدًا برضه إن الخط الملاحي الفرنسي العالمي CMA CGM أعلن رجوعه الكامل للعبور من القناة ومن باب المندب بداية من ديسمبر.. وده معناه إن الثقة راجعة، وإن الشركات الكبيرة شايفة إن الوضع بقى مستقر وإن القناة لسه هي الطريق الأساسي والأأمن والأسرع للتجارة بين الشرق والغرب.
الفريق ربيع وضح كمان أن القناة من أول لحظة للأزمة فضلت على تواصل مستمر مع الخطوط الملاحية، وطورت خدماتها البحرية وزودت أسطولها بوحدات جديدة، وكمان قدمت حوافز وتخفيضات وصلت لـ15% لسفن الحاويات الكبيرة، وده ساعد كتير في تقليل آثار الأزمة على حركة التجارة.
نيجي بقى للأرقام، إيرادات قناة السويس في سنة 2025 وصلت لحد دلوقتي لـ 4.1 مليار دولار، ومع تعافي السوق ورجوع الخطوط هتشوف الأرقام دي بتعلى واحدة واحدة لحد ما نوصل للتعافي الكامل في نص 2026.
وبرضه في مؤشر واضح إن الوضع بيتحسن، لأن بعد قمة شرم الشيخ للسلام حصل استقرار إقليمي انعكس فورًا على الملاحة.. شهر أكتوبر اللي فات بس عبرت 1136 سفينة بحمولات ضخمة وصلت لـ 47.1 مليون طن، وده حقق إيرادات 372.9 مليون دولار، وده أعلى من نفس الشهر السنة اللي فاتت رغم إن عدد السفن كان ثابت.
وفي نوفمبر كمان الأرقام اتحسنت أكتر، عدد السفن زاد لـ 1156 سفينة، والحمولات وصلت لـ48.5 مليون طن، والإيرادات سجلت 383.4 مليون دولار، مقارنة بألف سفينة بس و300 مليون دولار في نوفمبر اللي فات.
يعني باختصار، قناة السويس مش راجعة بس، دي راجعة بخطة واضحة، ومباحثات مع كل الخطوط العالمية، وتطويرات على الأرض، وتسعير مرن بيساعدها تكسب المنافسة وترجع كل الشركات اللي حولت طرقها مؤقتًا.
