هل تتماسك البورصة فوق مستوى الـ40 ألف نقطة وسط زخم المستثمرين بالشراء؟
مع تزايد الترقب في سوق المال واستمرار محاولات المستثمرين الدفاع عن مستوى الـ40 ألف نقطة، يواجه مؤشر EGX30 ضغوطًا بيعية قوية تهدد بتغيير الاتجاه قصير المدى.
ورغم الزخم الملحوظ في قيم التداول بالبورصة، يظل التساؤل مطروحًا: هل بإمكان المؤشر الرئيسي الحفاظ على هذا المستوى المحوري أم أن السوق مُقبل على موجة تصحيح أعمق؟
وتعقيبًا على الأمر، قال أحمد فهمي، الخبير بأسواق المال ورئيس قسم التحليل الفني بشركة ثري واي لتداول الأوراق المالية، إن كسر المؤشر لمنطقة 40,100–40,120 نقطة عزز من احتمالات امتداد الضغوط البيعية، مشيرًا إلى أن المستهدفات الفنية الحالية قد تدفع بالمؤشر نحو 39 ألف نقطة باعتبارها منطقة الدعم الأولى.
الالتزام الصارم بمستويات إيقاف الخسائر
وأوضح فهمي أن الهبوط الأخير جاء عقب موجة صعود قوية قادتها مجموعة من الأسهم القيادية وعلى رأسها سهم البنك التجاري الدولي، إلا أن هذه الارتفاعات لم تكن مدعومة بأحجام تداول كافية، ما جعل سيناريو التصحيح أكثر منطقية في هذا التوقيت، موجهًا المتعاملين بضرورة الالتزام الصارم بمستويات إيقاف الخسائر، خاصة المتداولين المعتمدين على المراكز الهامشية، معتبرًا أن الدخول السريع الآن قد يحمل مخاطرة مرتفعة قبل اتضاح الاتجاه.
وأشار فهمي في تصريحاته، إلى أن منطقة 40,120 نقطة ستظل “مستوى أمان” يمكن التعويل عليه حال قدرة المؤشر على الارتداد، بينما يرجّح أن يتحرك مؤشر السبعيني بشكل إيجابي محدود في إطار موجات مضاربية قصيرة، لا تعكس اتجاهًا صاعدًا مستدامًا.
من جانبه، رأى أحمد ناشي، محلل الاستراتيجيات بشركة ثاندر لتداول الأوراق المالية، أن كسر EGX30 لمستوى 40,100 نقطة لا يمكن اعتباره كسرًا حقيقيًا، خصوصًا أنه جاء خلال فترة المزاد وتزامن مع ضغوط مراجعة المؤشرات.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن عمليات البيع التي طالت أسهمًا ثقيلة الوزن مثل طلعت مصطفى والتجاري الدولي والشرقية للدخان كانت السبب الرئيسي في هبوط المؤشر دون مستوى الدعم.


