وزير الزراعة يشارك في اجتماعات المجلس الدولي للتمور بالرياض لتعزيز صناعة التمور المصرية
غادر علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، العاصمة القاهرة متوجهًا إلى المملكة العربية السعودية للمشاركة في اجتماعات مجلس أعضاء المجلس الدولي للتمور، التي تُعقد في دورتها الخامسة بالعاصمة السعودية الرياض، بالتزامن مع مؤتمر ومعرض عالم التمور في نسخته السادسة. وتأتي مشاركة الوزير استجابة لدعوة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، وضمن جهود مصر لتعزيز مكانتها كأكبر منتج للتمور على مستوى العالم، وزيادة جودة وحجم الصادرات المصرية من هذا القطاع الحيوي.
ويشارك في الاجتماعات عدد من الوزراء المعنيين بمزارع النخيل، وممثلي الدول الأعضاء بالمجلس الدولي للتمور، حيث تستعرض الاجتماعات مجموعة من الملفات الاستراتيجية الهامة للقطاع على المستويين الإقليمي والدولي. وتتضمن أجندة الاجتماعات متابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة السابقة، واستعراض تقرير الأمانة العامة للمجلس، ووضع خطة عمل للعام 2026 تهدف إلى زيادة إنتاجية التمور، ودعم المزارعين، وتعزيز التعاون الفني بين الدول الأعضاء.
وخلال الاجتماعات، تسعى مصر إلى تعزيز القيمة المضافة لمنتجاتها من التمور، وفتح أسواق جديدة للصادرات المصرية، بالإضافة إلى تطوير أساليب التصنيع واستخدام التقنيات الحديثة في الزراعة والتعبئة والتغليف. كما تتناول النقاشات أساليب مكافحة الآفات الزراعية، ورفع كفاءة نظم الري والتسميد، بما يضمن زيادة الإنتاجية مع الحفاظ على جودة التمور.
وأكد علاء فاروق أهمية الاجتماعات في تعزيز التعاون بين الدول المنتجة للتمور، واستغلال الخبرات الدولية لتحسين الإنتاج، مشيرًا إلى أن مصر ستستعرض خلال المؤتمر تجربتها الرائدة في تطوير صناعة التمور، وتحسين جودة الإنتاج، وتوسيع نطاق الصادرات إلى الأسواق العالمية. وأضاف الوزير أن الهدف الرئيس هو دعم المزارعين المصريين، وتحقيق التنمية المستدامة للقطاع، بما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ورفع قيمة المنتجات الزراعية المصرية على المستوى الدولي.
كما من المقرر أن يشهد المؤتمر والمعرض مجموعة من الفعاليات المصاحبة، تشمل ورش عمل متخصصة في تقنيات الزراعة الحديثة، وتنظيم حلقات نقاشية حول استراتيجيات تسويق التمور على المستوى العالمي، إضافة إلى استعراض أحدث الابتكارات في صناعة التمور وتجهيزها بما يتماشى مع المعايير الدولية.
وتعتبر مشاركة مصر في هذا الحدث الدولي خطوة مهمة لترسيخ ريادتها في إنتاج التمور عالميًا، وتعزيز موقعها التنافسي أمام أكبر المنتجين والمصدرين في العالم، كما تسهم الاجتماعات في دعم السياسات الزراعية الوطنية، وربطها بالخطط الدولية لتحقيق تنمية مستدامة ورفع كفاءة الإنتاج الزراعي.
