الأربعاء 26 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
بنوك خارجية

إيه اللى هيحصل يوم 11 ديسمبر؟.. وليه العالم كله مستني اليوم ده؟

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 08:00 ص
الفيدرالي الأمريكي
الفيدرالي الأمريكي

هو إيه اللى هيحصل يوم 11 ديسمبر؟ وليه العالم كله مستني اليوم ده ؟ وإيه القرار اللى ممكن يقلب أسواق العالم فوق تحت في لحظة؟ وهل الفيدرالي الأمريكي ناوي يعملها ويصدم كل المستثمرين؟ وهل الدهب ممكن يولع؟ ولا نشوف هبوط حاد محدش كان يتوقعوا؟

إحنا قدّام اجتماع هو الأهم في الربع الأخير من السنة يمكن كمان الأهم في 2025 كلها لأن الفيدرالي الأمريكي داخل على قرار هيحدد اتجاه السوق الفترة الجاية وكل الناس بتسأل.. هل هيخفض الفايدة؟ ولا هيثبتها؟ ولا  ممكن يفاجئنا بحاجة محدش كان حاسب حسابها؟ واللى زوّد التوتر إن البيانات اللي طلعت خلال نوفمبر خلت الصورة مش واضحة تمامًا وخلّت التوقعات تتغيّر بشكل شبه يومي.

الفترة اللي فاتت شفنا تراجع واضح في توقعات تخفيض الفايدة المستثمرين كانوا شايفين إن أول خفض هيكون بدري لكن مع ارتفاع التضخم شوية فوق التوقعات ومع قوة سوق العمل الأمريكي، الأسواق بدأت تفكّر هل فعلاً الفيدرالي مستعد ياخد الخطوة دي؟ ولا لسه شايف إن التضخم محتاج وقت أكتر علشان ينزل للمستهدف؟ كل الكلام ده هو اللى خلى يوم 11 ديسمبر عامل زى لحظة انتظار نتيجة الثانوية العامة… توتر، وترقّب، ومحدش عارف النتيجة هتيجي شمال ولا يمين.

ولو بصّينا على توقعات الاقتصاديين هنلاقي إن أغلب التقديرات رايحة ناحية تثبيت سعر الفايدة لأن الفيدرالي عايز يتأكد 100% إن التضخم ما يرجعش يرفع رأسه تاني.. والحقيقة ان التضخم لسه أعلى من 2%، ولسه في ضغط من أسعار الخدمات، ولسه الأجور بتتحرك بسرعة فبالنسبة للفيدرالي، التسرع في تخفيض الفايدة يعتبر مخاطرة كبيرة.

بس هل ده ممكن يمنع المفاجآت؟

أبدًا.. الفيدرالي معروف إنه ساعات ياخد قرارات ضد توقعات السوق، خصوصًا لما يشوف إن التوقعات نفسها بقت مبالغ فيها. ولو اتكلمنا عن احتمالات التخفيض، فهي موجودة، مش معدومة، لكنها ضعيفة ومش الأرجح. ولو حصل التخفيض فعلاً في الاجتماع ده، فده معناه إن الفيدرالي شايف قدامه خطر اقتصادي أكبر من التضخم، سواء تباطؤ اقتصادي أو مشكلة في سوق العمل.

وهنا نخش على السؤال الأهم بالنسبة للمصريين والعرب.. القرار ده هيأثر إزاي على أسعار الدهب؟

الحقيقة إن الدهب اليومين اللي فاتوا بيتراجع بسبب قوة الدولار وارتفاع توقعات تثبيت الفايدة. لأن أي تثبيت أو استمرار في السياسة التشديدية بيخلي الدولار أقوى، وبالتالي الدهب أضعف… خصوصًا إن الدهب ما بيحققش عائد، فلو الفايدة لسه عالية، المستثمرين بيروحوا للأدوات المالية بدل المعدن الأصفر.

لو الفيدرالي ثبّت الفايدة يوم 11 ديسمبر، هنشوف رد فعل هادي نسبيًا على الدهب، وممكن حركة محدودة فوق وتحت لكن لو لمح إن الخفض قرب جدًا، حتى لو ما خفضش، الدهب هيولّع تاني وممكن يرجع لمستويات فوق 4100 دولار للأوقية عالميًا بسهولة أما لو حصل المفاجأة الكبيرة وخفض فعليًا فده ممكن يعمل انفجار صعودي قوي في أسعار الدهب.

وفي المقابل لو طلع بقرار أو بيان شديد اللهجة وقال إنه مستعد يكمّل في التشديد لو التضخم ما نزلش، الدهب ساعتها هيكمل نزول وممكن يكسر مستويات مهمة.

المؤكد إن يوم 11 ديسمبر مش اجتماع عادي ده اجتماع هيرسم اتجاه الاقتصاد العالمي… من أول الذهب والدولار، لحد أسواق الأسهم والسندات. وكل اللى نقدر نقوله إن التوتر في ذروته، والتوقعات مش ثابتة، والفيدرالي لو حب يبعت رسالة قوية للأسواق، الاجتماع ده هو فرصته. أما بقى رد فعل السوق… فده هيبان في أول ساعة بعد القرار.