بتدخل ملايين الدولارات للبلد والسياح بيجولها من كل مكان.. حكاية رئة غرب سهيل قلعة السياحة في مصر
بتدخل ملايين الدولارات للبلد وبيجيلها السياح من مكان في العالم.. عملت سياحة من لا شيء وبسبب روح وفن أهلها اتصنفت ضمن احلى القرى العالمية.. يا ترى إيه اللي بيحصل في قرية غرب سهيل وايه علاقة المتحف الكبير والاقتصادي المصري تعالوا نعرف ايه الحكاية.
لو حد قالك إن فيه قرية صغيرة في جنوب مصر بتدخل ملايين الدولارات سنويًا.. أكيد هتفتكر إنها فيها مناجم دهب أو مصنع ضخم.. بس المفاجأة إن القرية دي اسمها غرب سهيل وكل ثروتها جاية من الناس مش من المصانع ولا السلع.
القرية موجودة في أسوان تحديداً على ضفاف النيل.. ورغم بساطتها إلا أن سحرها كان سبب في أنها تدخل ملايين الدولارات للبلد.
أهاليها قدروا يحولوا بيوتهم لمشروعات سياحية صغيرة.. كل بيت بقى نُزُل بيئي وكل مركب شراعي بقى مصدر رزق وكل ست بتطبخ أكلة نوبية للسياح بقت صاحبة مشروع حقيقي.
يعني السياحة هناك مش بتغني أصحاب الفنادق الكبار لكنها بتفتح بيوت الناس البسيطة.. المعادلة هناك بسيطة جدًا التراث والابتسامة على شوية تنظيم بيساوي دخل بالدولار.. والنتيجة آلاف الزوار من كل حتة في العالم.
مش بس كدا خليني اقولك انعا بتساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي.. الأهالي بقوا بيكسبوا من وراها بالعملة الصعبة.. منهم اللي اشترى مركب جديد واللي طور بيته واللي علم أولاده في الجامعة من دخل السياح.. يعني العائد مش بس فلوس العائد حياة أفضل على أهل القرية.
اختيار منظمة السياحة العالمية لغرب سهيل كواحدة من أفضل القرى السياحية في العالم سنة 2024.. مش جاي من فراغ
القرية بقت تجربة ناجحة جدا في مفهوم السياحة المجتمعية.. اللي الحكومة نفسها بتحاول تعممها ضمن خطة مصر 2030.. اللي بتستهدف جذب 28 مليون سائح سنويًا ورفع العائد السياحي لـ30 مليار دولار.
ومع افتتاح المتحف المصري الكبير والمشروعات الجديدة في البحر الأحمر والساحل.. مصر بتبني منظومة سياحية متكاملة فيها الكبير والصغير كسبان.
غرب سهيل النهارده مش بس وجهة للسياح.. دي درس في الاقتصاد الذكي.. إزاي قرية بسيطة على النيل عرفت تحوّل التراث والهوية لعملة صعبة.
