السبت 22 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
فيديو بانكير

"مصر للألومنيوم" تقتحم سوق جنوط السيارات باستثمارات 450 مليون دولار

الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 11:26 م
مصر للألومنيوم
مصر للألومنيوم

في وقت الصناعة فيه بقت هي المحرك الحقيقي لأي اقتصاد، شركة مصر للألومنيوم قررت إنها تطلع خطوة كبيرة لقدام، خطوة مش بس هتغير شكل الشركة، لكن ممكن تغير خريطة صناعات كاملة في مصر.

من أول جنوط العربيات لحد العبوات الطبية، ومع دخول الطاقة الشمسية في التشغيل.. الشركة دي داخلة على مرحلة جديدة تمامًا
تعالوا نفهم الموضوع ببساطة.

شركة مصر للألومنيوم من الشركات اللي تاريخها طويل في السوق المصري، ومرتبطة دايمًا بالصناعة التقيلة اللي بتأثر بشكل مباشر في الاقتصاد، خلال السنين اللي فاتت الشركة واجهت تذبذب كبير في الأسعار العالمية للألومنيوم، ومع ذلك فضلت محافظة على وجودها، لحد ما قررت دلوقتي إنها تعمل نقلة مختلفة، نقلة مش مجرد تطوير خط إنتاج، لأ ده إعادة تشكيل مستقبل الشركة نفسها.

أول مشروع كبير الشركة ناوية تدخله هو تصنيع جنوط السيارات والموضوع هنا مش مجرد تصنيع قطعة معدنية إحنا بنتكلم عن منتج بيعتبر من أكتر القطع الحساسة في العربية، وبيحتاج دقة وجودة عالية جدًا، مصر طول عمرها بتستورد النسبة الأكبر من الجنوط، وده معناه خروج عملة صعبة بشكل مستمر، و دخول مصر للألومنيوم المجال ده مش بس هيوفر احتياجات السوق المحلي، لكن كمان هيفتح باب التصدير للدول اللي حوالينا، خاصة إن الطلب في المنطقة العربية كبير ومش بيقل.

والمصنع الجديد اللي الشركة بتجهز له هيكون بطاقة إنتاجية ضخمة، وهينافس المواصفات العالمية اللي الشركات الكبرى بتشتغل بيها وده معناه إننا هنشوف منتج مصري ممكن يقف قدام أي علامة تجارية أجنبية.

لكن مش ده بس الشركة كمان داخلة على مجال مهم جدًا في قطاع الدواء، وهو صناعة العبوات الطبية المصنوعة من الألومنيوم، القطاع ده بينمو بسرعة، وشركات الأدوية في مصر والوطن العربي عندها احتياج كبير ليه، وجود مصنع محلي متخصص يعني إن سلسلة التوريد هتبقى أقوى، والشركات مش هتضطر تستورد مواد أساسية طول الوقت، وده بيدعم الصناعة المحلية ويخفف الضغط على تكلفة الإنتاج.

ومن المشاريع اللي هتغير شكل الشركة فعلًا، هو دخولها في مشروع الطاقة الشمسية، مصانع الألومنيوم بتستهلك كهربا مهولة، وده بيأثر على التكلفة بشكل كبير، لما الشركة تعتمد على طاقة شمسية نظيفة، ده معناه إن تكلفة التشغيل هتقل، والاعتماد على الكهرباء التقليدية هيخف، وكمان يبقى في التزام بخطط الدولة في الاتجاه للطاقة المتجددة وتقليل الانبعاثات.

ورغم إن الشركة حققت أرباح كويسة على مدار نص السنة المالية الماضية، إلا إن الربع الأخير شهد انخفاض بسبب تراجع الأسعار العالمية، وده طبيعي في الصناعات التقيلة اللي بتتأثر مباشرة بالسوق الدولي، لكن اللي يبان واضح إن الشركة ماشية في خطة طويلة المدى لتعويض التذبذب ده بمشاريع ضخمة واستثمارات مستمرة.

عشان كده اللي بيحصل في مصر للألومنيوم دلوقتي مش مجرد توسعات، دي مرحلة إعادة بناء شركة وطنية كبيرة علشان تنافس محليًا وعالميًا، والمشاريع الجديدة دي لو نجحت بالشكل المتوقع، هتغير وضع الشركة، وتهدي الصناعة المصرية دفعة كبيرة لقدام.