بتكوين تستقر قرب 92 ألف دولار وسط ضبابية الفيدرالي وتأجيل بيانات الوظائف الأمريكية
استقرت عملة بتكوين الرقمية قرب مستوى 92 ألف دولار في تداولات يوم الخميس 20 نوفمبر 2025، بعد أن كسرت حاجز الـ90 ألف دولار في الجلسة السابقة، وسط حالة من الحذر بين المستثمرين مع ترقب إشارات متضاربة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وتأجيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية.
وأكد محللون أن التحركات الأخيرة للعملة المشفرة تعكس حالة من الترقب في الأسواق المالية، حيث يسعى المستثمرون لتقييم تأثير السياسة النقدية الأمريكية على أصول المخاطرة، وعلى رأسها العملات الرقمية. وأوضحوا أن أي مؤشرات عن تشديد الفيدرالي أو رفع أسعار الفائدة قد تضغط على أسواق العملات الرقمية، بينما أي إشارات باتجاه استقرار السياسات النقدية قد تدعم مستويات الأسعار الحالية.
وفي الوقت نفسه، أدى تأجيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية إلى زيادة حالة عدم اليقين، حيث تمثل هذه البيانات مؤشراً رئيسياً على صحة الاقتصاد الأمريكي وتوجهات سوق العمل، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على قرارات الفيدرالي بشأن السياسة النقدية وأسعار الفائدة. ويؤكد خبراء أن المستثمرين في بتكوين يراقبون بشكل مكثف هذه البيانات لتحديد الاستراتيجية المناسبة، سواء للبيع أو الشراء أو الاحتفاظ بالمراكز الحالية.
وأشار محللون إلى أن مستويات الدعم والمقاومة الحالية لبتكوين تتراوح بين 90 و95 ألف دولار، مع توقع استمرار التقلبات في المدى القريب، خصوصًا مع وجود تأثيرات مباشرة من الأسواق التقليدية والأخبار الاقتصادية الكبرى. كما يراقب السوق حركة العملات الرقمية الأخرى مثل إيثيريوم ولايتكوين، التي تظهر أيضًا تقلبات متزامنة مع بيتكوين.
ويظل عامل السيولة والتداول المؤسسي محورياً في تحديد مسار الأسعار، حيث شهدت الأشهر الأخيرة دخول المزيد من المستثمرين المؤسسيين والمستثمرين الأفراد إلى سوق العملات الرقمية، مما ساهم في دعم مستويات الأسعار المرتفعة. ومع ذلك، يبقى عنصر عدم اليقين السياسي والاقتصادي أحد أبرز العوامل التي تؤثر على تقلبات الأسعار اليومية.
ويشير خبراء السوق إلى أهمية مراقبة الأحداث الاقتصادية الكبرى القادمة، بما فيها بيانات الوظائف الأمريكية وتطورات السياسة النقدية للفيدرالي، باعتبارها محركات رئيسية للأسواق المالية التقليدية والرقمية على حد سواء، مع استمرار تبني العملات الرقمية كأداة استثمارية متنامية على مستوى العالم.
