كنز جديد في الصحراء الغربية.. كشف غاز ضخم بإنتاج يومي يعادل 36 مليون قدم مكعب
في قلب الصحراء الغربية الهادية اللي شكلها مبيتغيرش من سنين .. فجأة طلع خبر يهز قطاع الطاقة في مصر اكتشاف غازي جديد بأرقام ضخمة وشغل تقيل ونتايج بتثبت إن لسه عندنا كنوز تحت الأرض مستنية اللي يوصل لها ومع شغل وزارة البترول ودفعها للاستثمارات بقى طبيعي نسمع عن اكتشافات بالشكل ده اللي بتغير الصورة بالكامل.
القصة هنا بتبدأ من شركة خالدة للبترول الشركة اللي بقالها سنين شغالة في الصحراء الغربية وبتحقق نجاحات وبتوسع اكتشافات البترول والغاز ومع الدعم اللي بتحطه وزارة البترول وتشجيعها للشركات الأجنبية إنها توسع في البحث بقى في حركة كبيرة في الحفر والتنقيب الفترة اللي فاتت ومن وسط الرمال والجبل ظهر اسم البئر الجديدة جمانة واحد من الآباراللي عملت ضجة من أول ما بدأ اختبارها.
البئر ده اتعمله تسجيلات كهربائية متقدمة وقدرت توضح إن في شواهد غازية قوية ومع أول التجارب حصلت المفاجأة، الإنتاج المبدئي يقرب من 36 مليون قدم مكعب غاز في اليوم رقم ضخم لأي بئر استكشافية ولسه ما دخلش الإنتاج الرسمي، وده معناه إن المخزون أكبر من المتوقع وإن البئر دي ممكن تبقى واحدة من أهم آبار خالدة في السنين اللي جاية .. دلوقتي لسه بيكملوا الاختبارات وبيقيموا المخزون لكن الخطة إن البئر هتدخل خريطة الإنتاج في أسرع وقت.
والكشف ده مش بس نجاح لشركة خالدة لكنه كمان إضافة تقيلة لشركة أباتشي الأمريكية الشريك الأساسي في العملية دي، أباتشي بقت شايفة نتائج واضحة بعد ما الوزارة قدمت حوافز جديدة مخصوص لتشجيع الاستثمار في الغاز في مناطق خالدة وده فتح الباب قدامهم إنهم يزيدوا عدد آبار الحفر والتجارب ويطوروا معدات وتقنيات أكتر.

ولما نتكلم عن النتائج القريبة يكفي نقول إن في سبتمبر ٢٠٢٥ خالدة بدأت الإنتاج من بئر تانية جنوب NUT-1 بمعدل يوصل لخمسين مليون قدم مكعب يوميًا وده يثبت إن المنطقة دي لسه فيها خير كبير وإن مستقبل الغاز فيها واعد جدًا.
لكن النجاح ماكانش صدفة الشركة بدأت تطبق تقنية حديثة جدًا للتسجيل اللحظي للضغط والحرارة جوه الخزان، التقنية دي بتدي معلومات فورية من تحت البئر نفسها وده بيساعد في إدارة الإنتاج بشكل أدق ويمنع الهدر ويحسن الإنتاج اليومي وده توجه جديد في قطاع البترول في مصر إننا نستخدم أدوات حديثة مش مجرد الطرق التقليدية اللي اتعودنا عليها.
أما الجزء اللي ممكن ما تسمعش عنه كتير فهو التطوير الكبير في وقت الحفر نفسه فريق خالدة بالتعاون مع فريق أباتشي قدر يقلل وقت ربط مواسير الحفر من 24 دقيقة لمتوسط 18 دقيقة وفي بعض الآبار وصلوا لرقم خرافي 12 ونص دقيقة بس، والإنجاز ده اختصر حوالي ستين يوم حفر خلال سنة واحدة بس ووفر على الشركة 3 مليون دولار وده كله بينعكس في الآخر على سرعة الإنتاج وتقليل التكلفة وزيادة العائد.
في النهاية اللي بيحصل دلوقتي في الصحراء الغربية مش مجرد اكتشاف بئر جديدة لأ دي مرحلة كاملة من التطوير والتحديث وفتح المجال قدام استثمارات أكبر في الغاز الطبيعي واللي واضح إنه هيكون عنصر أساسي في مستقبل الطاقة في مصر الفترة الجاية والاكتشافات دي بتقول إن لسه عندنا كنوز كتير تحت الأرض ومستنيين بس مين يكمل المشوار.

