النفط الروسي يهبط قبل أيام من سريان العقوبات على "روسنفت" و"لوك أويل"
هبط سعر النفط الرئيسي لروسيا إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين ونصف العام الأسبوع الماضي، قبل أيام من دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ على أكبر شركتين منتجتين في البلاد.
سعر خام الأورال الروسي
انخفض سعر خام الأورال الروسي إلى 36.61 دولار للبرميل من ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود يوم الخميس، وهو أدنى مستوى منذ مارس 2023، وشهدت أسعاره في بحر البلطيق اتجاهاً مشابهاً، بحسب بيانات "أرجوس ميديا"، وكانت الأسعار قد سجلت ارتفاعاً طفيفاً يوم الجمعة.
مصاف آسيوية تعلق شراء النفط الروسي
يضغط هذا الهبوط مالياً على شركات النفط الروسية، ويقلص العائدات الضريبية التي تذهب إلى خزينة الكرملين لتمويل الحرب في أوكرانيا، إذ تمثل إيرادات النفط والغاز نحو ربع ميزانية روسيا.
تراجعت شهية الأسواق الدولية لشراء شحنات النفط الروسي بعدما أدرجت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب شركتي "روسنفت" (Rosneft) و"لوك أويل" (Lukoil) على القائمة السوداء في 22 أكتوبر، في محاولة لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
تنتهي المهلة المحددة في 21 نوفمبر لتصفية التعاملات مع عملاقتي الطاقة الروسيتين، لكن بعض المصافي في الصين والهند وتركيا بدأت بالفعل في تعليق مشترياتها من الشحنات الروسية والبحث عن إمدادات بديلة.
الخصومات على خام الأورال تتسع
بدأ خام "الأورال" الروسي يُتداول بخصومات كبيرة مُقارنةً بالمؤشرات العالمية عقب الإعلان عن العقوبات. وتشير بيانات "أرجوس" إلى أن الخصم على خام الأورال من منطقتي البحر الأسود وبحر البلطيق اتسع إلى 23.52 دولار للبرميل في المتوسط مقارنة بخام "برنت" بنهاية الأسبوع الماضي، وهو الفارق الأوسع منذ يونيو 2023.
يعكس هذا التراجع حذر المشترين من التعامل مع الشحنات الروسية، خصوصا في ظل تحذيرات الولايات المتحدة من إمكانية فرض عقوبات ثانوية على من يتعامل معها.
حتى بعد وصول الشحنات إلى الصين والهند، لا يزال خام الأورال يُباع بعدة دولارات أقل من سعر برنت، دون احتساب تكاليف الشحن، بحسب بيانات "أرجوس".
