الجمعة 14 نوفمبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
اقتصاد مصر

خطة مصر الكبرى.. استقطاب عمالقة صناعة السيارات لإنتاج 100 ألف سيارة سنويا

الجمعة 14/نوفمبر/2025 - 03:30 ص
صناعة السيارات
صناعة السيارات

واضح إن مصر داخلة بقوة في سباق صناعة العربيات، مش بس بتفتح مصانع جديدة .. لا، دي بتحاول تكون مركز إقليمي حقيقي لتصنيع العربيات ومكوناتها.

والخطة الجديدة اللي أعلن عنها رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بتوضح إن الدولة ناوية تلعب على الكبير .. إنتاج يوصل لـ100 ألف عربية في السنة! طب يا ترى الخطة دي هتنجح؟ وهل مصر فعلاً جاهزة تبقى واحدة من كبار اللعبة دي؟

اللي حصل إن الحكومة أعلنت عن مجموعة مشاريع جديدة في مجال الصناعة، وعلى رأسها قطاع العربيات، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي قال إن في مصانع بدأت تشتغل فعلاً، زي مصنع "المنصور" لفلاتر المركبات، واللي هيغطي احتياجات السوق المحلي بالكامل بدل ما نستورد، وكمان هيصدر جزء من إنتاجه للخارج، يعني المصنع مش بس هيوفر عملة صعبة، لأ كمان هيزود دخل الدولة من التصدير.

لكن الحدث الأكبر هو إعلان تأسيس مصنع سيارات جديد باستثمارات 150 مليون دولار، هيبدأ بإنتاج 50 ألف عربية في السنة، ومع الوقت الرقم ده هيزيد لـ100 ألف عربية، وده رقم كبير جدًا بالنسبة لسوق زي مصر، اللي الإنتاج المحلي فيه مازال محدود.

الخطة مش مجرد أرقام .. الدولة عايزة تحول مصر لقاعدة صناعية للسيارات في الشرق الأوسط وإفريقيا، وده بيظهر كمان في دخول شركات عالمية زي "ليوني" الألمانية، اللي بدأت تبني مجمع صناعي ضخم لإنتاج الضفاير الكهربائية للعربيات، وده مجال مهم جدًا سواء للعربيات التقليدية أو الكهربائية.

والملحوظ إن الشركات دي ما كانتش هتدخل السوق المصري لو ماكانش عندها ثقة في الاقتصاد، ولا في العمالة المصرية اللي أثبتت كفاءتها في سنين قليلة.

الحكومة شايفة إن صناعة العربيات دلوقتي مش رفاهية، دي أولوية قومية، لأن الصناعة دي لما تكبر، بتخلق فرص شغل ضخمة، وبتحرك معاها عشرات الصناعات التانية: الحديد، البلاستيك، الزجاج، والإلكترونيات.

ومع الاتجاه العالمي ناحية العربيات الكهربائية، مصر مش ناوية تتأخر تاني، بالعكس، في مفاوضات حالياً مع شركات عالمية لتوطين صناعة العربيات الكهربائية بالكامل جوه البلد، مش تجميع بس، يعني إحنا بنتكلم عن نقل تكنولوجيا، خطوط إنتاج متطورة، وورش تدريب للمهندسين والفنيين.

والطموح واضح جدًا: الحكومة عايزة توصل بإنتاج مصر من العربيات لنص مليون عربية في السنة خلال كم سنة جاية، وده الرقم اللي يخلي مصر تقدر تقول إنها عندها "صناعة سيارات حقيقية" مش مجرد تجميع.

يعني باختصار .. مصر داخلة مرحلة جديدة في الصناعة، خطوة ورا التانية، بتبني قاعدة قوية تخليها لاعب أساسي في سوق العربيات العالمي، واللي كان زمان حلم بعيد النهارده بقى خطة واقعية ماشية على الأرض، بخطة واضحة واستثمارات ضخمة.