خبر سار للاقتصاد المصري.. بدء توطين صناعة مكونات القطارات وتحقيق الاكتفاء الذاتي
مصر دلوقتي بتاخد خطوة جديدة كبيرة في مجال النقل، مش بس بتشتري قطارات جاهزة من بره، لكن كمان بدأت تصنع مكوناتها بنفسها.. وده بعد ما الشركة الإسبانية "كولواي" بدأت تشغيل مصنعها الجديد في بني سويف، وقدمت أول عربة نوم بالكامل "صنع في مصر"، في مؤتمر النقل الذكي 2025 بالقاهرة.
الموضوع مش مجرد مصنع جديد، لأ.. دي بداية نقلة صناعية حقيقية ممكن تغير شكل الصناعة في مجال السكك الحديدية في الشرق الأوسط كله.
الفكرة ببساطة إن الشركة الإسبانية "كولواي فيروفيرياريا" قررت تدخل السوق المصري بقوة، وتفتح مصنع داخل ورش سكك حديد مصر في منطقة كم أبو راضي ببني سويف.
والمصنع ده معمول على مرحلتين:
المرحلة الأولى اشتغلت فعليًا من مارس 2025، على مساحة حوالي 3000 متر، لإنتاج المكونات الداخلية لعربات القطارات زي المقاعد، النوافذ، الستائر، الحمامات الجاهزة، وأنظمة التكييف.
أما المرحلة التانية، فهتتوسع على مساحة 4000 متر كمان، علشان تزود الإنتاج وتبدأ تورد مكونات كاملة لمصانع العربات الجديدة، وكمان تجهّز للتصدير قريب.
اللي بيحصل في المصنع مش مجرد تجميع، لا.. هنا بيتعمل تصميم أوروبي وتنفيذ مصري.. يعني نفس شكل عربات النوم الأوروبية الراقية، لكن كلها بخامات مصرية واتنفذت جوه بلدنا.
العربات اللي اتعرضت في المعرض شكلها عصري جدًا: أسرةة قابلة للطي، مقاعد وخامات مريحة ومبطنة، ولمسات تصميم دقيقة بتقول إن التكنولوجيا الإسبانية فعلاً اتنقلت للمصنع المصري، والمميز إن كل القطع مكتوب عليها صنع في مصر.
والفايدة الاقتصادية من المشروع ده كبيرة جدًا
أولًا: بدل ما الدولة تشتري عربة جديدة بسعر 1.5 مليون يورو، دلوقتي بتجدد العربة القديمة بنفس الجودة تقريبًا، وبتكلفة 22% بس من تمن الجديدة!
يعني توفير ضخم في المصروفات، وكمان معظم الفلوس بتتصرف جوه مصر بالجنيه، مش باليورو، وده بيدعم العملة المحلية ويقلل الضغط على الاستيراد.
المصنع كمان بيساعد في خطة توطين صناعة القطارات اللي الدولة شغالة عليها علشان توصل نسبة المكون المحلي لـ70% بحلول سنة 2030.. الخطة دي مش بس تصنيع، دي كمان نقل معرفة وتكنولوجيا من الشركات العالمية للمهندسين والفنيين المصريين، علشان يديروا المصانع بنفسهم بعد كدة.
وعشان تبقى عارف .. كولواي مش غريبة عن المجال ده، الشركة أصلها من برشلونة ومتخصصة في تصميم مكونات القطارات بأنواعها، واشتغلت مع شركات أوروبية كبيرة اختارت مصر بالذات لأنها شايفة إن البلد ماشية في طريق واضح لتكون مركز صناعي كبير في الشرق الأوسط في مجال النقل والسكك الحديدية.
وده معناه إننا مش بس هنصنع احتياجاتنا، لكن كمان عندنا فرصة نصدر للدول اللي حوالينا، سواء في أفريقيا أو الوطن العربي
يعني المشروع ده مش بس مصنع، ده نقلة تكنولوجية واقتصادية بتأكد إن شعار "صنع في مصر" بقى حقيقة مش مجرد كلام.
