تراجع الأسواق الأوروبية مع انتهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي.. وسهم بربري يرتفع
انخفضت الأسهم الأوروبية بشكل طفيف، اليوم الخميس، مقلصة مكاسبها السابقة مع انتهاء إغلاق الحكومة الأمريكية.
انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.1%، مع تباين أداء القطاعات والبورصات، وتراجع مؤشر فوتسي 100 البريطاني 0.52% ومؤشر داكس الألماني 0.65%.
في المقابل، ارتفع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.51%، وارتفع مؤشر فوتسي إم آي بي الإيطالي بنسبة 0.2%. ولم يشهد مؤشر إيبكس 35 الإسباني أي تغيير يذكر.
وبالنظر إلى الأسهم الفردية، ارتفعت أسهم شركات الأدوية في تعاملات الصباح. وتصدرت شركتا ALK الدنماركية وZeland Pharma المكاسب، حيث ارتفعتا بنسبة 12.8% و5% على التوالي.
رفعت ALK توقعاتها يوم الأربعاء. من المتوقع الآن أن تحقق الشركة نمواً بنسبة 13-15% بالعملات المحلية، وهو ما يمثل زيادة طفيفة عن معدل نموها السابق الذي تراوح بين 12-14%. وذكرت الشركة أنها شهدت نمواً في جميع مناطق المبيعات وخطوط الإنتاج.
مكاسب بربري
قفزت أسهم بربري Burberry إلى 7% بعد أن أعلنت العلامة التجارية الفاخرة عن نمو مماثل في مبيعات المتاجر لأول مرة منذ عامين، لكنها سرعان ما قلصت مكاسبها، وشهد سهمها ارتفاعاً بنسبة 2.8% آخر مرة.
وشهدت مبيعاتها المماثلة في الربع الثاني ارتفاعا بنسبة 2% مقارنة بالربع السابق، متجاوزةً بذلك توقعات المحللين البالغة 1% وفقًا لتقديرات رويترز. ويعزى هذا النمو إلى ارتفاع بنسبة 3% في الأمريكتين والصين على التوالي، مما يشير إلى أن جهود الشركة للتحول بدأت تؤتي ثمارها.
في الوقت نفسه، انخفض سهم سيمنز هيلثينيرز بنسبة 2.9% بعد ورود تقارير تفيد بأن سيمنز، التي انفصلت عنها شركة التكنولوجيا الطبية في عام 2017، ستمنح حصتها البالغة 30% في الشركة الناشئة لمستثمريها.
أسهم الطاقة
تذبذبت أسهم الطاقة يوم الخميس، متأثرةً باستجابة المستثمرين لتقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي رفع توقعاتها بشأن إمدادات النفط. وانخفضت أسهم إكوينور، وشل بنسبة 0.32%، وبي بي بنسبة 1.8%، وإيني بنسبة 0.13%.
في المقابل، خالفت توتال إنرجيز الاتجاه السائد، حيث ارتفعت بنسبة 0.81%. ويأتي تقرير وكالة الطاقة الدولية، الذي يشير إلى أن "ذروة النفط" أبعد مما كان يُعتقد في البداية، بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ eCOP30 في البرازيل.
الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو
في أحدث البيانات الاقتصادية، سجَّل الإنتاج الصناعي في منطقة اليورو زيادة شهرية بنسبة 0.2% في سبتمبر، وهو معدل أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.7% وفق استطلاع أجرته رويترز، لكنه يمثل تحسناً مقارنة بالانخفاض البالغ 1.1% في الشهر السابق.
وعلى أساس سنوي، ارتفع الإنتاج الصناعي بنسبة 1.2%، محافظا على مستواه تقريباً مقارنة بالشهر السابق، لكنه أقل من توقعات 2.1% في استطلاع رويترز.
وتميزت ألمانيا، القوة الاقتصادية الكبرى في المنطقة، بأداء قوي مع زيادة شهرية نسبتها 1.9%، تلتها إيطاليا بنسبة 2.8%. كما سجلت فرنسا وإسبانيا نمواً أعلى من المتوسط العام للمنطقة.
نمو الاقتصاد البريطاني
في بيانات صدرت، حقق الاقتصاد البريطاني نمواً بنسبة 0.1% في الربع الثالث، وفقا لأرقام أولية جديدة من مكتب الإحصاءات الوطنية، في أحد آخر إصدارات البيانات الاقتصادية الرئيسية قبل ميزانية الخريف.
صرح سانجاي راجا، كبير الاقتصاديين في دويتشه بنك في المملكة المتحدة: "من الواضح أن صيف عام 2025 كان مخيبًا للآمال بعض الشيء"، مضيفا أن البنك الاستثماري لا يتوقع تسارعًا كبيرًا في النمو مع نهاية العام في ظل ارتفاع التضخم والبطالة.
وأضاف راجا: "نتوقع أن يبدأ عدم اليقين بشأن الميزانية في التأثير على الإنفاق في أكتوبر ونوفمبر.
ونتوقع تأجيل قرارات الاستثمار أو التوظيف الكبيرة حتى العام الجديد. إجمالا، ما زلنا نتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي السنوي بنسبة 1.4% في عام 2025، لكن المخاطر السلبية التي تهدد توقعاتنا لعام 2026 بدأت تلوح في الأفق".
