الصين تفاجئ مصر بقرار مصيري.. إيه اللي بيحصل في الكواليس؟
يا ترى ايه القرار المصيري اللى الصين فاجئت مصر بيه في اليام الأخيرة وممكن يعيد رسم خريطة الاستثمار والتجارة بين البلدين؟ وإزاي مصر ممكن تستغل القرار ده وترفع حجم صادراتها بشكل غير مسبوق؟
الحكاية بدأت من السفير الصيني في القاهرة، ليا وليتش يانغ، اللي قال إن الحكومة الصينية قررت إعفاء السلع المصرية من الرسوم الجمركية عند دخولها السوق الصينية.. وده مكنش تصريح استثماري فقط ، لكن خطوة استراتيجية بتحمل في طيّاتها تغيّر كبير في العلاقات التجارية بين البلدين.
الصين أكدت إن مصر ظلت “أكبر شريك تجاري” ليها خلال الـ13 سنة اللي فاتوا.. وطبعا القرار ده هيشجع المنتجات المصرية المتميزة زي التمر والفراولة المجمدة ترِوح بكين وتلاقى طلب كبير.
طب إيه اللي مصر هتستفيد به تحديداً؟ وفرصة التصدير الجديدة دي؟
أولاً فتح السوق الصيني من غير رسوم جمركية معناه إن المنتجات المصرية هتبقى أرخص نسبيًا، وهتقدر تنافس بقوة.. وده هيشجع المصدر المصري إنه يجهّز نفسه من ناحية الجودة، والحزمة، والتغليف، والتصدير علشان يستثمر الفرصة الكبيرة دي.

والقرار ده بيفتح باب الاستثمارات الصينية في مصر، لأن الشركات الصينية هتحتاج توريد من مصر، وبالتالي فرص شراكة وتصنيع محلي هتزيد.. ومن الناحية الاقتصادية، حجم التبادل التجاري بين مصر والصين في 2024 وصل لـ حوالي 9.6 مليار دولار، ومصر بتتوقع إنه يوصل لـ 15 مليار دولار بحلول 2030.
وكمان الصين موجودة بقوة في مصر أكثر من 2800 شركة صينية شغالة في قطاعات متعددة، ومنطقة صناعية صينية جوه المنطقة الاقتصادية لقناة السويس فيها حوالي 190 شركة باستثمارات تجاوزت 3 مليارات دولار.. عشانكده القرار مش مجرد إعفاء جمركي ده تحوّل حقيقي في خريطة التجارة بين مصر والصين، وفيه رسائل واضحة.. والنتيجة مصر بقت شريك استراتيجي للصين ومصر هي بوابة للصين لسوق إفريقيا وأوروبا والصين هي شريك لمصر في التصنيع والتصدير.
بس طبعًا فيه تحديات لازم تكون مصر جاهزة ليها يعني لازم تعزز جودة المنتجات وتطابق المواصفات الصينية ولازم توسع قاعدة التصدير لأن الموضوع ما بقاش مقتصر على منتج أو اتين لكن على أصناف كتيرة .. ولازم الحكومة المصرية بكلقطاعاتها تستغّل القرار ده لخلق قيمة مضافة مش بس تصدير خامات لكن صناعات تحويلية في مصر.

