مصر توسع خريطتها الزراعية.. أسواق الكاريبي ترحب بالموالح والرمان المصري وبداية قوية لاقتحام المنطقة
تخيل كده إن فاكهة مصرية زي البرتقال والرمان، تبقى متاحة في مطاعم ومنتجعات الكاريبي الفاخرة!
ده بالظبط اللي شغال عليه قطاع الزراعة في مصر دلوقتي، ضمن خطة كبيرة لتوسيع خريطة الصادرات الزراعية وفتح أسواق جديدة في أماكن ما كانتش مصر وصلتها قبل كده.
الموضوع مش بس عن تصدير، دي قصة نجاح وتعب وتنظيم دقيق، خلى اسم مصر يبقى ضمن أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في العالم.
مصر بقالها سنين شغالة بخطة قوية لزيادة صادراتها الزراعية، والنتائج بدأت تبان بوضوح.
وزارة الزراعة أعلنت إن حجم الصادرات الزراعية السنة دي وصل لحد دلوقتي حوالي 7.5 مليون طن، وده رقم ضخم جدًا، وبيمثل زيادة حوالي 650 ألف طن عن نفس الفترة السنة اللي فاتت.. والأجمل إن الصادرات دي راحت لأكتر من 160 دولة حول العالم!

أكتر المحاصيل اللي متصدرة في القايمة هي الموالح، واللي تجاوزت 1.9 مليون طن، بعدها البطاطس بأكتر من 1.3 مليون طن، وبعدها البصل بحوالي 258 ألف طن.
كمان فيه محاصيل بدأت تلمع زي الفاصوليا، البطاطا، العنب، المانجو، الرمان، والثوم.. يعني حرفيًا، مفيش قارة في العالم إلا وفيها منتج مصري!
لكن الجديد والمثير السنة دي، هو إن مصر بدأت تقتحم أسواق الكاريبي، وتحديدًا جمهورية الدومينيكان، اللي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في المنطقة.
الدولة دي بيجيلها ملايين السياح كل سنة، وده بيعمل طلب كبير على الفواكه والخضار الطازة عالية الجودة عشان الفنادق والمطاعم الفخمة
وده السبب اللي خلى وفد فني من الدومينيكان يزور مصر مؤخرًا، عشان يشوف بعينه منظومة التصدير المصرية.
الوفد زار المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات، وكمان شاف مزارع ومحطات تعبئة معتمدة.
وشاف بنفسه قد إيه مصر بتشتغل بنظام دقيق جدًا، فيه تتبع وتكويد لكل شحنة، وتحاليل دقيقة عشان تطابق المواصفات الدولية.
وفعلاً، الوفد أشاد جدًا بالنظام ده، وقال إنهم شايفين إن مصر عندها استعداد كامل للتصدير لدولتهم.
وخيني اقولك ان الخطوة دي مش بسيطة، دي ممكن تفتح باب كبير لمصر في منطقة الكاريبي كلها، اللي فيها أسواق سياحية ضخمة، وبتحتاج منتجات زراعية ممتازة على مدار السنة.
يعني لو التصدير بدأ فعلاً، ممكن الموالح والرمان المصري يبقوا أول خطوة في سلسلة طويلة من التعاون الزراعي والتجاري بين مصر ودول الكاريبي.
وفي النهاية، نقدر نقول إن مصر مش بس بتصدر محاصيل، دي بتصدر سمعة، سمعة بلد بتعرف تزرع بجودة وتنافسية، وبتحافظ على مكانتها بين كبار المنتجين في العالم.
وكل سوق جديد بيتفتح، بيقربنا أكتر من حلم إن المنتج المصري يبقى موجود على كل مائدة في العالم.
