هل المتحف المصري الكبير يستحق الضجة دي كله؟.. شوف التقرير ده وانت هتعرف
 
                        هو المتحف المصري الكبير يستحق كل الضجة دي؟ وإيه الفرق بينه وبين المتحف القديم في التحرير؟ وإزاي مبنى واحد ممكن فعلاً يزوّد دخل مصر من العملة الصعبة؟
المتحف المصري الكبير اتبنى على مساحة أكتر من نص مليون متر مربع، جنب أهرامات الجيزة مباشرة.. يعني الزائر أول ما يشوف الأهرامات يقدر يدخل المتحف في نفس الجولة وده في علم السياحة اسمه “تكامل التجربة السياحية” وهو عنصر بيدي ميزة تنافسية ضخمة جدًا لأي وجهة عالمية.
لكن الأهم من المبنى الضخم أو التصميم المعماري المبهر هو “العائد الاقتصادي” اللي الدولة بتستهدفه.. وهن هنتكلم شوية بالأرقم الحكومة بتراهن إن المتحف المصري الكبير هيرفع عدد السياح لمصر لأكتر من 15 مليون سائح سنويًا في أول سنة من افتتاحه الكامل وده رقم ضخم جدًا مقارنة بمتوسط 13 مليون في 2024.
كل سائح من دول بيصرف في المتوسط من 1000 لـ1200 دولار في الرحلة.. يعني لو المتحف ساهم في جذب حتى 2 مليون سائح إضافي بس، فده معناه تدفق نقدي جديد يزيد عن 2 مليار دولار سنويًا من السياحة بس.

وده غير العائد غير المباشر فنادق، مطاعم، مواصلات، مرشدين، محلات هدايا، وحتى النقل الجوي.. كل دول هيستفيدوا من زيادة الحركة حوالين منطقة الأهرامات اللي هتبقى مركز جذب عالمي متكامل.
وخلي بالك المتحف المصري الكبير مش مجرد “مزار” للسياح ده كمان هيكون مركز عالمي للبحوث الأثرية، والمعارض الدولية، والتعاون الثقافي. وده معناه إن مصر هترجع تتصدر المشهد الثقافي والتاريخي عالميًا.. والمعارض المؤقتة اللي هتتنظم جوه المتحف من المتوقع إنها تحقق عائد سنوي يتجاوز 250 مليون دولار.
المهم ان المتحف مش بس هيزود عدد السائحين.. لا ده هيساعد كمان مصر في تنويع مصادر الدخل من العملة الصعبة.. لما يبقى عندك وجهة سياحية عالمية بتجذب الطبقات العليا من الزوار زي الرحلات الفاخرة والعائلات الأجنبية ده معناه إن متوسط إنفاق السائح بيزيد وده يترجم مباشرة لدولارات أكتر داخل الاقتصاد المصري.
طب هل المتحف الكبير  يستحق فعلاً  الضجة دي؟
طبع يستحقه وأكتر مش لأن المبنى ضخم لكن لأن فكرته متكاملة لأول مرة مصر بتقدم للعالم منتج سياحي متكامل موقع عالمي + تراث تاريخي + تجربة رقمية حديثة + إدارة احترافية.. وده بيحطنا في مصاف الوجهات الثقافية الكبرى زي اللوفر في باريس أو المتحف البريطاني في لندن.
 
     
                   
       
                 
    
 
    
 
    
 
                                     
                                    
 
 
 
    
 
    
 
    
 
    
 
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
                            
    
 
    
