تراجع عملات الأسواق الناشئة مع صعود الدولار بسبب حذر الفيدرالي
شهدت عملات الأسواق الناشئة ضغوطا متزايدة مع تبني رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، نبرة حذرة، ما دعم الدولار وأضعف شهية المستثمرين للأصول الأكثر مخاطرة.
تراجع عملات الأسواق الناشئة
وانخفض مؤشر MSCI الذي يتتبع عملات الدول النامية الكبرى بنسبة 0.3%، موقِفا تقدميا استمر أربعة أيام ومتجها نحو أكبر تراجع إغلاق منذ يوليو. وكان الوون الكوري الجنوبي الأكثر انخفاضاً بنسبة 0.7% مقابل الدولار، تلاه الروبية الهندية والراند الجنوب إفريقي.
كما تراجع مؤشر أسهم الأسواق الناشئة بنسبة 0.3%، لكنه لا يزال في طريقه لتسجيل مكاسب شهرية للمرة العاشرة على التوالي، وهو أطول تسلسل منذ أكثر من عقدين.
وقلص الوون بعض مكاسبه التي حققها في اليوم السابق نتيجة صفقة بين الولايات المتحدة وكوريا حول الرسوم الجمركية والاستثمارات، فيما تراجع مؤشر «كوسبي» للأسهم وسجلت السندات الكورية انخفاضاً.
ولا تزال الأسواق العالمية تترجم أثر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة يوم الأربعاء، فبينما نفذ صانعو السياسة التوقعات بخفض معدل الفائدة، أشار باول إلى أن خفضا إضافياً في ديسمبر ليس أمرا محسوما، ما دفع أسواق المال إلى تقليص احتمالات خفض ربع نقطة آخر.
وقال كريس تورنر، كبير الاستراتيجيين في بنك «آي إن جي» لـ«بلومبرج»: «يبدو أن البنك المركزي أكثر استرخاءً بشأن التضخم، وفي الوقت نفسه، تشير بيانات مطالبات البطالة على مستوى الولايات إلى أن سوق العمل لا تتدهور أكثر، ما يجعل من الصعب الآن بيع الدولار».
وسجلت الكورونا التشيكية أداء معاكسا، محققة أفضل أداء بين أكثر من 20 عملة من عملات الأسواق الناشئة التي يتابعها بلومبرغ، بعد أن أكدت تصريحات مسؤول في البنك المركزي في براغ موقفاً حذراً تجاه أسعار الفائدة وتفضيلاً لعملة قوية للحد من مخاطر التضخم.
وفي أسواق الائتمان، تراجعت سندات موزمبيق الدولارية أكثر من أي وقت منذ أبريل، متخلفة عن أداء أقرانها في الأسواق الناشئة، بعد إعلان الحكومة أنها ستستعين بمستشار لإعداد خطة لإعادة هيكلة الدين العام للبلاد.
