الوزير: الشركات المصرية شريك رئيسي في تنفيذ مشروعات البنية التحتية في أنجولا
استقبل الرئيس جواو لورنسو، رئيس دولة أنجولا ورئيس الاتحاد الأفريقي، الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الذي يشارك في قمة لواندا لتمويل تطوير البنية التحتية في أفريقيا، ممثلًا عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية.
وخلال اللقاء، رحّب الرئيس الأنغولي بمشاركة مصر في القمة، مؤكدًا أن حضورها الفعّال يجسد حرصها على التعاون مع أشقائها الأفارقة لخدمة شعوب القارة وتحقيق نهضتها التنموية. وأشاد لورنسو بالعلاقات التاريخية الراسخة بين القاهرة ولواندا، معربًا عن تطلعه إلى مشاركة الشركات المصرية في مشروعات البنية التحتية بأنجولا، لما تمتلكه من خبرات كبيرة في تنفيذ المشروعات العملاقة داخل مصر وخارجها.
من جانبه، نقل الوزير كامل الوزير تحيات وتقدير فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى نظيره الأنغولي، مؤكدًا أن التزامات الرئيس حالت دون مشاركته شخصيًا في القمة، إلا أنه يولي اهتمامًا كبيرًا بنتائجها، ويتمنى أن تثمر عن مخرجات ملموسة تبنى على ما تحقق من إنجازات سابقة، وتُكلَّل بالنجاح لخدمة تطلعات شعوب القارة في التنمية والتقدم والازدهار.
كما نقل الوزير تهنئة الرئيس السيسي إلى أنجولا بمناسبة مرور خمسين عامًا على استقلالها، مشيدًا بالدور المحوري الذي تضطلع به في دعم الاستقرار والتنمية بالقارة الأفريقية بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، وبما تبذله من جهود لتعزيز التعاون الإقليمي وتنفيذ مشروعات تنموية مستدامة.
وأشاد نائب رئيس الوزراء بالتنظيم المتميز للقمة، الذي يعكس الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة الأنغولية لتعزيز الحوار حول تمويل البنية التحتية على المستويين الإقليمي والدولي. وأوضح أن القيادة السياسية في مصر، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجهت بضرورة دعم العلاقات الثنائية مع أنجولا في مختلف المجالات، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين.
وأكد الوزير على أهمية مشاركة الشركات المصرية العاملة في مجالات النقل والبنية التحتية في السوق الأنغولي، مشيرًا إلى أن هذه الشركات تمتلك خبرات واسعة من خلال تنفيذها لمشروعات قومية كبرى مثل شبكة القطار الكهربائي السريع، والمونوريل، والقطار الكهربائي الخفيف، ومترو الأنفاق، وشبكات الطرق والكباري الحديثة، فضلًا عن تنفيذها لمشروعات بنية تحتية ضخمة في عدد من الدول الأفريقية والعربية، من أبرزها مشروع سد جوليوس نيريري في تنزانيا، الذي يعد نموذجًا للتعاون الأفريقي المثمر.
وفي ختام اللقاء، شدد الوزير على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مجالات التدريب وبناء القدرات في النقل البحري وإدارة الموانئ، بما يدعم التكامل الاقتصادي والتنمية المستدامة في القارة الأفريقية.
