كنز جديد من "الذهب الأحمر" في سانت كاترين.. ما القصة؟
مصر عندها كنز من الدهب الأحمر في سانت كاترين، وهيدخل عملة صعبة كبيرة جدًا للبلد.. بس هل فعلا الزعفران هيكون مشروع المستقبل اللي هيغير شكل الاستثمار الزراعي في مصر؟.. ويا ترى مصر هتقدر تنافس دول كبيرة في إنتاج "الذهب الأحمر"؟.. وإيه خطة الدولة علشان تحول الزعفران لمصدر حقيقي للعملة الصعبة؟..
تخيل معايا إنك تمشي في قلب جبال سانت كاترين، وسط الطبيعة الساحرة والهواء النقي، وتلاقي هناك كنز مش دهب ولا بترول، ولكن ده الدهب الأحمر.
الزعفران، واحد من أغلى النباتات في العالم، وسعر الكيلو منه ممكن يوصل لـ 70 ألف جنيه، وبيطلقوا عليه الاسم ده بسبب لونه المائل للأحمر وقيمته العالية جدًا، سواء في الأكل أو الطب أو حتى التجميل.
القصة بدأت لما وزارة الزراعة بالتعاون مع شركات الاستثمار الزراعي قرروا يدخلوا تجربة زراعة الزعفران في مصر، والنتائج كانت مبشرة جدًا.. التجربة دي بدأت تتوسع، وآخر وأهم الأماكن اللي نجحت فيها الزراعة كانت محمية سانت كاترين، واللي اتأكد إنها أرض خصبة فعلًا للكنز ده.
السنة دي هي السنة التانية اللي بيواصل فيها المحصول نموه في سانت كاترين، والنتائج أحسن من المتوقع.. النبات ده بيتزرع من زهرة بنفسجية اسمها "زهرة الخريف"، ومن قلبها بيستخرجوا خيوط الزعفران الدقيقة، واللي كل خيط فيها بيتجمع يدويًا بعناية شديدة، عشان كده بيبقى غالي جدًا.
الزعفران مش بس للتوابل، ده ليه فوائد طبية كتير، زي تحسين المزاج ومساعدة الجهاز الهضمي وحتى الوقاية من أمراض معينة.. لكن الأجمل من كده، أن المشروع ده ممكن يكون مصدر جديد للعملة الصعبة لمصر، خصوصًا أن الطلب العالمي على الزعفران ضخم جدًا، والإنتاج العالمي كله حوالي 320 طن بس في السنة.
وسانت كاترين مناسبة جدًا للمحصول ده، ليه؟، لأنها منطقة جبلية عالية، الجو فيها معتدل بالنهار وبارد بالليل، وده بالضبط المناخ اللي بيحبه الزعفران.. كمان التربة هناك غنية بالمعادن ومفيهاش ملوحة، وده بيساعد على إنتاج خيوط زعفران نقية وجودتها عالية جدًا.
التقارير بتقول إن الزراعة بالتنقيط هي الأفضل للمحصول ده، لأنه مش بيحتاج مياه كتير، ومش بيستحمل الأمطار الغزيرة أو الرطوبة العالية.. يعني الزعفران بيحب الهدوء والجفاف، وده اللي متوفر في سانت كاترين.
لو التجربة دي كملت بالشكل الصح، مصر ممكن تبقى من الدول المنتجة للزعفران عالميًا، وده هيخلق فرص تصدير جديدة، وشغل لأهالي سينا، ويزود احتياطي العملة الصعبة.. واللي بيحصل في سانت كاترين مش مجرد تجربة زراعية، ده مشروع استراتيجي ذكي بيحول الصحراء لكنز ذهبي جديد، بس المرة دي لونه أحمر.


