من القاهرة لـ ساراتوف.. إزاي مطعم "شرم الشيخ" بقى أشهر مطعم مصري في قلب روسيا؟
اللي قال "المصري بيعرف ينجح في أي حتة" كان عنده حق! شابين مصريين سافروا روسيا وكان حلمهم بسيط: يفتحوا مطعم يقدم أكل مصري أصيل.
والنهارده مطعمهم اللي اسمه "شرم الشيخ" بقى من أشهر المطاعم في ساراتوف، والروس بيحكوا عن الطعم المصري وكأنهم زاروا مصر فعلا.
القصة بدأت سنة 2018، لما شابين مصريين قرروا يسافروا مدينة ساراتوف الروسية عشان يبدأوا حياة جديدة.
في البداية كان حلمهم بسيط: يفتحوا مطعم صغير يقدم أكل مصري أصيل للطلاب العرب اللي عايشين هناك .. لكن الحلم كبر بسرعة، وبدل ما يخدموا العرب بس، بقى الروس نفسهم بيقفوا طوابير عشان يجربوا الأكل المصري.
سموا المطعم "شرم الشيخ" .. الاسم اللي اختاروه عن قصد، لأن المدينة دي من أكتر الأماكن اللي الروس بيحبوها في مصر.

ومن أول يوم فتح فيه المطعم، الناس اتكلمت عنه، ريحة التوابل، شكل الأكلات، والمزيكا الشرقية اللي شغالة في الخلفية، كل حاجة كأنها كانت بتقول "أهلاً بيكم في مصر".
بس المشوار ما كانش سهل خالص
تخيل إنك في بلد جديدة، بلغتهم، بعاداتهم، بأكلهم المختلف، وتحاول تقنعهم بطعم الكشري والفول والطعمية!
في الأول الروس كانوا مستغربين، بس الشابين قرروا يخلوا التجربة مش مجرد أكل، لكن رحلة جوا المطبخ المصري.
اشتغلوا ليل ونهار، اتعلموا اللغة الروسية، وبدأوا يعدلوا في طريقة التقديم عشان تناسب الذوق الروسي من غير ما يضيعوا الطعم المصري الأصيل.
واحدة من الحاجات اللي ساعدتهم جدًا كانت القوانين الروسية اللي بتدعم الشباب اللي عندهم مشاريع .. الحكومة هناك بتسهل الإجراءات لأي حد بيشتغل باحترام وبيمشي قانوني.
وده اللي خلاهم ياخدوا إقامة رسمية بسهولة، ويفتحوا مشروعهم بشكل قانوني من أول يوم.
يس بعد فترة قصيرة، "شرم الشيخ" بقى أكتر من مجرد مطعم.. بقى مكان لقاء للمصريين والعرب المقيمين في روسيا، وكمان نقطة جذب للروس اللي عايزين يجربوا الأكل المصري لأول مرة.
الكشري، الطعمية، الفتة، والشوربة المصرية بقت موضة جديدة هناك، والروس بقوا بيشاركوا صورهم على السوشيال ميديا وهما بيأكلوا الأكل المصري لأول مرة بانبهار.
ومع الشهرة اللي المطعم حققها، الشابين بقوا رمز للنجاح والإصرار.
ونصحوا أي مصري عايز يسافر روسيا إنه يحترم القوانين ويركز في شغله، لأن البلد هناك بتحترم اللي بيحترمها.
قالوا إن الالتزام هو سر النجاح، وإن اللي عايز ينجح في روسيا هيلاقي الدعم طالما عنده نية حقيقية وشغل بضمير.
النهارده، "شرم الشيخ" في ساراتوف بقى رمز للأكل المصري، وباب مفتوح لأي حد عايز يعيش تجربة مصرية في قلب روسيا.
والأجمل إن الحلم اللي بدأ صغير، بقى قصة بتلهم كل شاب مصري عنده حلم إنه يسافر ويبدأ من الصفر.
في النهاية، الحكاية دي مش بس عن مطعم نجح، دي عن إصرار، شغف، وبلد اسمها مصر، قدر شبابها يخلوها دايمًا حاضرة في أي مكان في العالم.
