الذهب يتراجع مع ارتفاع الدولار وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الخميس، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي، بينما يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم في الولايات المتحدة للحصول على مؤشرات حول مسار أسعار الفائدة المقبلة.
وبحلول الساعة 03:10 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 4,084.29 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.9% لتبلغ 4,100.90 دولار للأونصة. ويعد ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات أحد العوامل الأساسية التي جعلت الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وأوضح المدير العام لشركة «غولد سيلفر سنترال»، بريان لان، أن السوق شهد حركة تصحيح طبيعية بعد الارتفاع الأخير في أسعار الذهب، مضيفًا: «لا يزال هناك بعض الضغط نحو الهبوط، لكننا نتوقع أن تتماسك الأسعار لاحقًا وتواصل اتجاهها الصاعد». وأكد لان أن التوقعات طويلة الأجل للذهب ما زالت إيجابية، رغم ضرورة توخي الحذر على المدى القصير بسبب تقلبات السوق الكبيرة.
ويتجه المستثمرون لمتابعة تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي المقرر صدوره يوم الجمعة، بعد تأجيله نتيجة الإغلاق الحكومي، ويتوقع أن يُظهر استقرار التضخم الأساسي عند 3.1% في سبتمبر الماضي. وقد قام المستثمرون بتسعير احتمال خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبل. ويعرف عن الذهب أنه يميل إلى الارتفاع عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، لأنه يقلل تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن النفيس الذي لا يدر عائداً.
وفي سياق السياسة الدولية، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، مضيفًا أنه سيثير مسألة مشتريات الصين من النفط الروسي خلال لقائهما المرتقب في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل. كما تدرس إدارة ترامب خطة لتقييد مجموعة واسعة من الصادرات المعتمدة على البرمجيات إلى الصين، تشمل الحواسيب المحمولة ومحركات الطائرات، ردًا على القيود الصينية الأخيرة على صادرات المعادن النادرة.
من جهة أخرى، فرض ترامب عقوبات مرتبطة بأوكرانيا على روسيا للمرة الأولى في ولايته الثانية، مستهدفًا شركتي النفط «لوك أويل» و«روس نفط»، وهو ما كان له تأثير على أسعار السلع الأخرى والأسواق العالمية بشكل غير مباشر.
وتشهد أسعار الذهب ارتفاعًا سنويًا قويًا، حيث ارتفعت بنحو 56% منذ بداية العام، لتصل إلى مستوى قياسي عند 4,381.21 دولار للأونصة يوم الاثنين الماضي، مدعومة بحالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي، وتوقعات خفض الفائدة، واستمرار مشتريات البنوك المركزية.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.2% إلى 48.43 دولار للأونصة، وتراجع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1,612.90 دولار، بينما هبط البلاديوم بنسبة 1.1% إلى 1,442.70 دولار للأونصة.
