باقي علي افتتاح المتحف الكبير
  • يوم
  • ساعة
  • دقيقة
  • ثانية
الجمعة 24 أكتوبر 2025
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
رئيس التحرير
عمرو عامر
رئيس التحرير التنفيذي
أحمد لطفي
مسئولية مجتمعية

شركات منتجات التخسيس.. بيع الوهم للمصريين

الجمعة 24/أكتوبر/2025 - 07:30 ص
منتجات التخسيس
منتجات التخسيس

تغزو الإعلانات الخاصة بمنتجات التخسيس السريع بعض من شاشات القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي في مصر، لتروج لأدوية وكبسولات تزعم أنها قادرة على إذابة الدهون خلال أيام قليلة، مستغلة معاناة فئة واسعة من المواطنين الذين يبحثون عن حلول سهلة لمشكلة السمنة، في ظل انشغالات الحياة وضيق الوقت ومحدودية القدرة على ممارسة الرياضة.

شركات منتجات التخسيس

ورغم الإقبال الكبير على هذه المنتجات، يحذر الخبراء من اتساع سوق المستحضرات المغشوشة و المجهولة المصدر، التي تباع خارج الإطار القانوني وتشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة.

انتشار مصانع بئر السلم 

يعد عقارا مونجارو وأوزمبيك من أبرز الأدوية المستخدمة عالميا في إنقاص الوزن خلال العامين الأخيرين، لما أظهراه من نتائج فعالة وآمنة نسبيا إلا أن هذا النجاح دفع بعض المصانع غير المرخصة، المعروفة بـ"مصانع بير السلم"، إلى إنتاج نسخ مقلدة من هذه المستحضرات، إما باستخدام مواد فعالة منخفضة التركيز، أو بتركيبات مغشوشة بالكامل، بغرض تحقيق أرباح سريعة على حساب صحة المواطنين.

ويشير مختصون إلى أن سوق التخسيس يضم عدة أنواع من المستحضرات الطبية، أبرزها "ساكسندا"، "مونجارو"، و"أوزمبيك"، لكنها جميعا تحتاج إلى إشراف طبي دقيق، إذ إن سوء استخدامها أو شراءها من مصادر غير موثوقة قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

تحذيرات دولية من المواد المحظورة

أطلقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عدة تحذيرات بشأن منتجات تسوق على أنها تساعد في إنقاص الوزن، لكنها تحتوي على مواد خطرة مثل تريامتيرين (Triamterene)، وهي مادة مدرة للبول قد تتسبب في اضطراب مستويات الصوديوم والبوتاسيوم بالدم، ما يؤدي إلى خلل في عضلة القلب أو فشل كلوي محتمل.

كما كشفت الإدارة عن منتجات تحتوي على مادة السيبوترامين المحظور استخدامها دوليا، لما تسببه من تأثيرات خطيرة على الجهاز العصبي، قد تصل إلى السكتة الدماغية المفاجئة، فضلا عن أعراض مثل الهذيان، الارتباك، الجفاف الشديد، والقيء المستمر.

أضرار خفية وراء الحلول السحرية

يحذر الأطباء من أن كثيرا من أدوية التخسيس التي تعتمد على حرق الدهون تحتوي على الكافيين ومدرات البول، ما يجعل الجسم عرضة للجفاف ونقص السوائل، إضافة إلى ارتفاع مستوى هرمون الكورتيزون المرتبط بالقلق والتوتر.

ويؤدي ذلك إلى اضطرابات في النوم وزيادة معدل ضربات القلب، وقد يضعف جهاز المناعة على المدى الطويل، مما يحول رحلة البحث عن الرشاقة إلى تهديد مباشر للصحة.

إعلانات مضللة دون رقابة حقيقية

لا يقتصر الخطر على المنتج نفسه، بل يمتد إلى القنوات التي تبث هذه الإعلانات، إذ أن العديد منها لا يمتلك استوديوهات حقيقية، وتعتمد فقط على شراء ترددات على القمر الصناعي  لبث مواد مسجلة مدفوعة الثمن.

وتعد تكلفة إنتاج هذه الإعلانات منخفضة جدا، ما يسمح لتلك القنوات ببيع فترات إعلانية طويلة بأسعار زهيدة، دون أي تدقيق في محتوى الإعلان أو مدى مصداقيته، لتتحول الشاشة إلى منصة لترويج الوهم، في ظل غياب الرقابة وضعف الوعي الصحي لدى المستهلكين.

جهود حكومية لضبط السوق

وتعمل الأجهزة المعنية، بالتعاون مع وزارة الصحة والجهات الرقابية، على تشديد الرقابة على تداول مستحضرات التخسيس داخل الأسواق والصيدليات، لضمان مطابقة المنتجات للمواصفات المعتمدة، والتصدي للمنتجات المجهولة التي تهدد حياة المواطنين.